Monday, April 13, 2009

الحب وحده لا يكفي




قد يعتقد البعض أنه بمجرد وقوعه في الحب بقصد أو بغير قصد ؛ ذكراً كان أو انثى أن هذا الحب سيذلل عقبات الطريق الطويل والرباط الوثيق الذي يكون عقداً بنية أبدية شرطاً لصحته .. ولكن هذه ليست الحقيقة !

فبالمعاشرة تتضح أموراً خفية ويظهر كل من الشريكين على حقيقته التى ربما كانت غير مرئية ..!

فلابد من الانتباه بعدما حدد لنا رسولنا الكريم عليه أزكى الصلاة وأفضل التسليم معايير الاختيار ؛ إن كان الاختيار من ذكر أو انثى .

فقال للذكر .. فأظفر بذات الدين .
ولأهل الأنثى .. إن جائكم من ترضون دينه وخلقه .

فهو ( صلى الله عليه وسلم ) يحرص على اختيار الزوج للمرأة كما يحرص على اختيار الزوجة للرجل ..

وأنا اقول .. أن يأتي الحب بعد الزواج بعدما كان غير موجوداً خير من أن يزول الحب بعد الزواج بعدما كان موجوداً !

ولا أعتقد أنه إذا أحسن الإنسان اختيار الزوجة التى تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) أن تعكر صفو الزوج وتكدر عيشه .

وإذا أحسن أهل الفتاة اختيار الزوج الذى يعرف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بداية من ( استوصوا بالنساء خيرا ) .......... إلى ( خيركم خيركم لأهله ) لا أعتقد إلا أن يكون حنوناً رحيماً بزوجته  .

وتكون الحياة رحلة من التفاهم والتناغم بين اثنين كل منهما يقدر زوجه ويحافظ على مشاعره ويحاول جاهداً إرضاءه ؛ طاعة لله واحتساباً .. وما هو الحب إلا ذاك !


Friday, April 10, 2009

أم حسبتم



لا تحسبن ؛ ولا يحسبن ؛ فلا تحسبنهم ؛ لا تحسبوه ؛ أيحسب ؛ يحسبهم ؛ يحسبون ؛ أم حسبتم ؛ أحسب .. وغيرهم

جاءت فى القرآن الكريم لإنكار الحسبان المذكور واستبعاده

وبالنسبة للآيات التالية فبينهم عامل مشترك


أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ البقرة 214

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ آل عمران 142

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ التوبة 16

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ العنكبوت 2

وهذا العامل هو لزوم تحقق الأول ليتحقق الثاني
لا دخول للجنة بدون تمحيص
لا إيمان بدون ابتلاء
يُمتحن مدعي الإيمان بفنون المصائب في النفس والمال ليتميز عن المنافق فإن ثبت ؛ فقد نجح وكان إدعاءه صحيحاً ، 
وإلا فلا
 ! فإن الإيمان ليس مجرد كلمة تقال ؛ بل يوضع مدعيها تحت الإختبار

وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ