Wednesday, June 17, 2009

لعله زوجي .. قصة قصيرة



لماذا انطفأت الأنوار !؟ .. أهذه مفاجأة زوجي لي بعيد ميلادي ليضيء الشموع ..!؟ 
 لا أظن ذلك .. مصطفى لم يتذكر يوم ميلادي منذ أكثر من 13 عاماً .. لابد وأن الكهرباء قُطعت ومصطفى مازال نائماً أو بالخارج .. فمنذ أن أصبح لكل منا غرفة خاصة أصبحت في كثير من الأحيان لا أعرف هل هو بالشقة أم بالخارج .. ولكني لاأنسى آخر يوم أحتفل معى بعيد ميلادي .. كان فى مثل هذا الوقت .. نعم .. فى الثالثة صباحاً .. عندما أطفأ الأنوار .. وكان طوال الليل من بعد ما أطمئن أني غرقت في النوم ؛ يملأ الشقة بالزينة والشموع وأيقظنى بعدها وأصطحبني إلى الصالة مغمضة العينين لأجده قد كتب ( أميرة ) بالشموع في شكل لن أنساه طيلة حياتي ثم نظرت إلى التورتة لأجد أول حرف من اسمي مكتوباً مع أول حرف من اسمه في قلب بمنتصف التورتة .. وحينها ظننت أننا سنظل على هذا القدر من السعادة بقية عمرنا ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. عندما مرت الأيام ولم يُقدر لنا أن نُرزق بمولود ويُلح علينا الجميع بأن نسرع فى الإنجاب ولايدرون أننا نشتاق إلى رؤية مولودنا أكثر من اشتياقهم .. ويُصر زوجي العزيز ألا يذهب أحد منا إلى الأطباء لأن هذا بيد الله ولن يكون هناك فرق بين الذهاب من عدمه .. وعندما تمر سنتان وتحت ضغط من أهله .. يأخذني لنجري الفحوصات سوياً .. وأعيش فترة من الرعب خوفاً من أن أكون أنا السبب في أن يُحرم زوجي من مشاعر الأبوة .. ولكن مصطفى لايعبأ بما ستظهره النتائج .. حتى يأتي ذلك اليوم الذي تمنيت لو كنت مُت ولا أراه .. عندما ظهرت النتائج وكان زوجي الغالي عنده مشكلة دائمة لن تمكنه من أن يكون أبا في يوم من الأيام .. وحينها يصر زوجي على طلاقي حتى لا أُحرم من الأمومة .. وأصمم أنا على ألا أتركه .. وأفضل أن أُحرم من الأمومة على أن أحرم منه .. لكن ياليته عاد كما كان .. إذ أصبح شخصاُ آخر .. كثير السرحان والتفكير ، ودائماً شارد الذهن .. وقرر أن ينام في غرفة بمفرده .. ولكن كلي أمل بعودته كما كان وقلبي يقول أنه هو من أطفأ الانوار وسيأتي حالاً ليقول لي كل عام وانتِ بخير ياشريكة عمري .. نعم أنا اسمع حركة بالخارج .. وسأنتظره حتى لاأفسد عليه مفاجأته ..
ماهذا .. لقد فُتح باب الشقة وأُغلق وجاء النور .. ولكنى سأنتظر ..
فيطول الإنتظار وتستسلم للنوم وتستيقظ على صوت فتح الباب و مجيء زوجها
ليسألها فى تعجب :
فين العفش يا أميرة !؟

38 comments:

Anonymous said...

قصه جميله ونهايه غير متوقعه لكن هذا فعلا مايحدث بين الازواج مع مرور الزمن فالزوجه في انتظار دائم والزوج قدلايري ذلك او قد لا يهتم سواء في وجود اولاد او في عدم وجودهم الرجل في انشغال دائم والمرأه من طبيعتها انها تحتاج لاي رمز رقيق او كلمه حلوه ولان الاثنين من عالمين مختلفين فانهما لا يفهمان احتياج الاخر ولا استطيع ان القي بالخطأ علي احد منهم فهذه طبيعه خلقوا عليها

Anonymous said...

سلمت يداك علي ماقصصت لنا واحييك علي بساطة اسلوبك وسلاسته فجعلت من يقرا يشعر انه يعيش القصة
فهذه عادتك كاتبنا المميز المتالق في سماء الكتابة دائما
اعجبني كلمات في التعليق الاول ولكن عندما قرات ان الرجل والمراة من عالمين مختلفين لا يفهمان احتياج الاخر اندهشت فكيف تخلق المراة من ضلع الرجل ولا تفهم احتياجه؟؟؟ ام ان هناك سوء فهم مني لهذه الكلمات؟؟!!فالزوجة لا بد ان تعرف احتياجات زوجها كي تعطيه حقه علي الاقل
فكيف نعطي الاخرين اشياء يحتاجونها دون ان نعلم مدي احتياجهم لها!؟؟
قصة بسيطة تحمل معاني راقية من قلم مميز كعادته
دمت بخير
سنة اولي دكتوراه

موناليزا said...

عشان تانى مرة يحرم ينام فى غرفة مستقلة:)

نـــــور said...

:))

كل عفش وهو واميره طيبين بقى
ههههههههههه

mira said...

بوست خفيف موت
عيشت احساس صعب معاها وكنت اوشكت على البكاء من شدة تأثرى ولكن والحمد لله لحقتنى انتى وضحكتنى فى نهايه غير متوقعه
دمت بكل الخير
تحياتى

وحي القلم said...

السلام عليكم

قصة رائعة جدا وواقعية

تقبل مروري

سعيد بزيارتك للمدونة

gogo!sf said...

ههههههههههههههه

بجد مصطفى صعب عليا جدا

وهى كمان لانها تنظر عودت حبيبها ثانيا

لكن الحرميه سبقو مصطفى

بجد بوست يجنن ورائع

والاروع ان الزوجه اصيله جدا لكى تستمر مع زوجها رغم انها سوف تحرم من الامومه طوال حياتها الا انها فضلت البقاء مع شريك حياتها وتتمنى ان يعود لها مجددا

بجد قصه اكتر من رائعه

ونهايه مضحكه وغير متوقعه

دومت بكل الخير

تحياتى

عاشقه الاحزان

جوجو

♥نبع الغرام♥♪≈ said...

السلام عليكم

اخى الفاضل

اشكرك من كل قلبى على مرورك الكريم وان شاء الله يبقا الود والتواصل بيننا الى الابد

طبعآ القصه جميله قووى رغم الحزن اللى فيها وبجد بكيت عندى قرئتى ليها

ربنا يوفقك يارب

دمت فى حفظ الرحمن

انوسه

ياسر سليم said...

Anonymous

مرحبا بك أولا
ثانيا .. هما فعلاً من عالمين مختلفين ولابد ان يكونوا كذلك .. لأنه كما تعلمنا فى الصغر ان الإشارات المتشابهة تتنافر والمتختلفة تتجاذب .. فالموجب يتنافر من الموجب ولكن لايتنافر مع السالب

فكل منهما مكمل للآخر ..

ياسر سليم said...

سنة اولي دكتوراه

اشكرك على هذه المجاملة المبالغ فيها لحد ما


وبالنسبة للتعليق السابق .. انا أظن انه يقصد ان كلاهما لا يشعر بالأحاسيس والإحتياجات الداخلية التى قد نصورها بأن انسان انتظر من آخر شيء ولكنه لم يحصل على هذا الشيء بالقدر المنتظر أو المراد تحقيقه
لكن لابد انه بمرور الوقت وبتعاون الزوجين وعزمهما على التفاهم سيكون هناك ارضية مشتركة يقفون عليها ويتحقق الرضا للطرفان

ياسر سليم said...

موناليزا

شكراً لمرورك

وده فعلاً جزاء اللى مابيسمعش كلام ماما:)

ياسر سليم said...

نور
منورة :)

صح .. لأن هما الاتنين السبب

ده سهران بره ولا هامه .. ودى عماله تسريح فى ما مضي

راح المجرم انتهزها فرصة

وكانت فرصة بسمسم :)

ياسر سليم said...

mira

انا فعلاً ما بحبش اقضيها نكد

اللى استحمل معايا فى القصة دى وعانى وكانت دموعه هتنزل

لازم نديله حته فرفشة

ياسر سليم said...

مصعب صلاح

وعليكم السلام

اشكرك على هذا الثناء

وانا ايضا سعيد بمرورك

تحياتي

ياسر سليم said...

gogo!sf

أهلا وسهلاً وخطوة عزيزة


هما الاتنين يعيني حالهم يصعب على الكافر

وانا احساسي بيقول .. ان بعد الموقف انهم هيرجعوا احسن من الأول ودى كانت شكة دبوس
وانا احساسي ديما يخيب

لأنى ديما اقعد اكتب فى القصة والنهاية تطلع حاجة تانيه غير اللى انا عايزها

هههههههههههههه

تحياتي :)

ياسر سليم said...

عاشقة الأحزان

أولاً .. أعتذر لو انى أكون ضحكتك فى نهاية القصة :)

طبعاً ان شاء الله يبقى فى تواصل ..

وشكري أيضا لمرورك الكريم

وجزاكم الله خيراً على هذا الدعاء الجميل

Anonymous said...

سلام عليكم...

اولا اسفة على تأخرى فى الرد حوالين الموديل اللى سألت عليه


الموديل اسمه ABC
و هو فى جامعة القاهرة
و ده الجروب بتاعه على الفيس بوك
http://www.facebook.com/home.php#/group.php?gid=7874636030

حتلاقى فى فيديوز و صور عن الموديل

هو بشكل مبسط أوى بيتكون من 3 أسام...قسم للبنوك و المحاسبة بيكون فيه اهم المعلومات عن الحاجات دى..و قسم للبزنس و قسم للتأمين

و هو موديل إسلامى أو بمعنى ادق بيهتم بالإقتصاد الإسلامى و التأمين التكافلى

دى معلومات سريعة عنه و لو فى أى سؤال تانى أنا فى الخدمة :)

حياتى نغم said...

السلام عليكم
أحييك على أسلوبك الطيب قصة جميله ونهايتها مضحكه أضحك الله سنك
وبوركت

SHAPE YOUR LIFE (ABOALI) said...

عندما يتعرض الرجل لمثل موقف ذلك الزوج
ياءتى له طيف من بعيد انه غير مكتمل الرجولة وان رجولته غير مكتملة الاركان
وهنا يسبح بخياله كيف تنظر له زوجته الان فبعد ان كانت نظرتها تترقرق فيها مظاهر الحب
هاهى تحولت الى نظرة الشفقة والحنان
وتتناجى النداءت فى مسامعه متى سياءتى اليوم الذى تتطالبه فيه زوجته بمنقولات الزوجية حتى ترتحل بعيدا عنه وتبدء حياة مع رجل جديد ليس اعور


نسيج قصتك اره طبيعا وقد وضتعته فى سطور معبرة ومميزة

ولكن بناء القصة على ان هذا الزوج لن يستطيع الانجاب طبيا" غير صحيح
لاءنه فى هذا الرقى الطبى ليس هناك رجل عقيم


تحياتى مع خالص تقديرى

يا مراكبي said...

النهاية طريفة جدا

بينماالتصعيد الدرامي كان ماشي في اتجاه حزين ومعقد وينبئ بأزمة نفسية عالية جدا .. لكن النهاية جت وهدمت الصراع الدرامي ده في ثانية

MaNoOoSh said...

قصة جميلة وفيها معاني كتير جميلة

والاجمل النهاية الغير متوقعة تماما
علشان يبقوا يحرموا يبعدوا عن بعض كده
هههههههههههههه

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ههههههههههههههههههههههههه
اتسرقوا
يا خبر ابيض
بصراحة احسن
مش هوا اللى خلى كل واحد فيهم فى غرفة
يبقى يستاهل
ربنا ييسر لهم الخير ويرزقهما بالذرية الصالحة
وعلى فكرة
انا اعرف ناس بجد الدكتور قالهم ان مفيش فيدة وان زوجها عمرة ما هيخلف
بس زوجها واظب على قيام الليل كام شهر حوالى4 اشهر كل يوم بيقيم ويدعى ربنا
واخير استجاب الله لهم ورزقهم بولد
ومع انة كان لسة معاة المرض لكن اراضت الله فوق كل شئ
دمت بالف خير

blue-wave said...

لأ حلوة فعلا
كثيرا ما ننسى الرومانسيه فى خضم مشاكل الحياة
سلمت يداك اخى العزيز

إيمان said...

ههههههههههه

العفش اتسرق وهى فى البيت

حلوه حلوه

اسلوبك مميز جداااااا

وقصه جميله واسلوبها ممتع لدرجة انى حسيت انك قفلتها بسرعه

تحياتى وللأمام دائما

Amr Elnadry said...

:D :D :D :D :D
ايه القصة اللي عندها انفصام في الشخصية دي يا دكتور ياسر
دخلت لي النص اليمين في الشمال والمخ مش ناقص
أسلوب رائع في الكتابة وبسيط ومعبر ..
وقصة غير متوقعة النهاية .. ومدام جت على أد العفش يبقى الحمد لله ...
بس انا شاكك ان زوجها هوا اللي سرق وكان بيخطط للموضوع ده من عيد ميلادها اللي فات

بداية موفقة يا حبيبي في عالم القصص

ياسر سليم said...

أنا ودماغى

جزاكم الله خيراً على هذه المعلومات

وان شاء الله لو فى اى استفسار مش هتأخر فى السؤال

تحياتي

ياسر سليم said...

حياتي نغم

وعليكم السلام

شكراً على الزيارة .. والحمد لله انها اعجبتك

تحياتي

ياسر سليم said...

aboali

أهلا بك فى مدونتي المتواضعة

وجزيل الشكر على هذا التحليل الجميل

اما بالنسبة لبنائى القصة على ان مصطفي عقيم فهذا مأخوذ من قوله تعالي

وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا

ولعل هذه القصة قبل هذا الرقي الطبي الذى صرنا إليه :)

خالص تحياتي

ياسر سليم said...

يا مراكبي

سعيد جداً يا بشمهندس بقرأتك للقصة .. وكنت أتمني لو علقت عليها تعليق نقدي .. حيث أنها من البدايات بالنسبة لي فى الأسلوب القصصي

بس الظاهر انها عجبتك :)

ياسر سليم said...

MaNoOoSh

شكراً على الزيارة والتعليق

وأديهم خدوا جزائهم :)

ياسر سليم said...

حتي تشرق الشمس

وعليكم السلام

حتى تشرق الشمس ده كان أسم شريط اسلامي من انتاج شركة امواج .. مش عارف انتى عارفاه ولا لاء ؟

وبالنسبة لأميرة ومصطفى ان شاء الله نبقى نقولهم على قيام الليل والدعاء .. واحنا كمان هندعيلهم :)

ياسر سليم said...

blue-wave

خطوة عزيزة

الرومانسية منسية علطول الخط

هو فى حد فاضيلها ؟

ياسر سليم said...

ايمان

شكراً على هذه المجاملة

واعتز بأنها نالت الإعجاب

وان شاء الله نبقي نعملها تكملة عشان ما تبقاش قفلت بسرعة

الجزء التانى .. قريبا بالمدونة

ياسر سليم said...

amr

حبيبى عمرو .. بلاش ألقاب بينا .. المفروض بقه اننا نشيل الألقاب دى

هو لما القصة يبقى اسلوبها بسيط .. دى حاجة حلوة ولا وحشة ؟

كل شوية حد يقولى اسلوبها بسيط أو بسيطة الاسلوب

أكيد طبعاً دى ميزة

مش عايزين نعقد الخلق .. كفاية عليهم سيد طه هههههههههههههههههههه

اما بالنسبة للشك .. فالكلام ده بقه تروح تقوله فى النيابة

aidy said...

حلوة اوى ونهاية خلتنى اضحك بصراحة

هههههههههههههههه

يعنى الحرامى لازم يسرق الشقة يوم عيد ميلادها

بس بجد حضرتك رصدت حال من احوال خريف الحب

شخص ينتظر وشخص لا يدرى شيئاً عن انتظاره

وحلقة مغلقة يدوروا فيها بلا توقف

تحياتى ليك

Hazem Sallam said...

فين الفلاشة يا أميرة ؟؟؟؟

Hazem Sallam said...

فين الفلاشة يا أميرة ؟؟؟؟

noora said...

هههههههههه قصه جميله ونهاية اجمل