Tuesday, January 13, 2009

كشفتينا يا غزة



هناك كلمة متداولة تقول .. الرجولة مواقف .. وأعرف صاحبك وعلم عليه
طبعاً الوضع المأساوى فى غزة لا يخفى على أحد .. يذاع عبر الفضائيات وينشر فى الصحف
ولكن سأتحدث عما أظهرته لنا غزة فى هذه الأيام القلائل الماضية من متواطئ ومتخاذل ومتعاطف ومناصر ومِمن لا يهمه الأمر من الأساس
ليس هذا على المستوى الدولى فحسب وإنما على مستوى الأفراد داخل كل دولة
فنجد على مستوى الدول .. وأقصد هنا الحكومات
من قام بحملات تبرع بالدم وتبرع مادى وإرسال معونات ومساعدات
ومن الدول من يتحرك تحركاً دبلوماسياً واسعاً
ومنهم من أكتفى بالتنديد والشجب والإستنكار
ومن الدول من أكتفت بموقف المتفرج ومتابعة الأحداث .. إن تابعها
بل وللأسف اصدرت احدى الدول العربية فتوى على لسان احد قضاتها بأن المظاهرات هي من قبيل الاستنكار الغوغائي والفوضى وتصد الناس عن ذكر الله
والمواقف المختلفة للدول كثيرة
أما على مستوى الأفراد
فنجد من وصل إلى معبر رفح للمساعدة فى إدخال المساعدات بل وان بعض الأطباء دخلوا بتعهد ذاتى
ومنهم من ينتظر فقط الإشارة أو الفرصة للذهاب وقام بما يمكن القيام به وهو فى بلده من مشاركة فى مظاهرات وتبرع ودعاء ومقاطعة ونشر للقضية وغيرها من وسائل التضامن
ومن الأفراد من أكتفى بالمظاهرات والتنديد وظن أنه فعل كل شىء
ومن الأفراد من رأى مظاهرة تسير فكان إيجابيا وسار فيها
ومنهم من وقف موقف المتفرج إن كان على الأحداث أو حتى على المظاهرات ولم تسول له نفسه بفعل شىء .. رضى بأن يكون سلبياً لا دور له
ومن الأفراد من هاجم كل الأفعال الإيجابية بل وألقى اللوم على المجاهدين وعلى حماس وعلى الفلسطينين فى الأساس
كما أظهرت غزة حقيقة بعض المنظمات الدولية التى تكيل بمكيالين وهى فى الحقيقة منظمات فصل وتفرقة عنصرية
-
-
-
كشفتينا يا غزة