Friday, October 28, 2011

خواطر فيسبوكية - خواطري 5



- من لازم كتاب الله قراءة وسماعاً .. تعلماً وتعليماً .. تدبراً وفهماً .. رزق بفيوضات من الحكمة قد لا يلقاها وإن طاف العالم بأسره بحثاً عنها !
-
- رأينا في حياتنا عاقبة الظالمين .. الظالم تلو الظالم .. فكلما كان الظلم أشد كلما كانت العاقبة أشد في الدنيا قبل الآخرة .. وها هي حجةَ اللهِ في خلقه رأيناها عين اليقين بعدما كانت علماً .. فهل بعد هذا ستسول لنفس أحدهم أن تمر عليه الحوادث مرور الكرام ليحق عليه حق اليقين ! 

-
-
أعوذ باللهِ من الكسل .. يجعل ذو موهبةٍ مدفونٌ بلا أثر ! 

-
- هي الدنيا .. لا تكتمل فيها سعادة .. ولا تتم فيها لذة .. ولا تسعد فيها براحة .. ناقصة في كل شئ .. تعطيك بديل لتأخذ منك بدائل .. تُلهيك بشيء وتسلب منك أشياء .. لا يرضى بها إلا دنيء .. ولا يلهث ورائها إلا خسيس .. هي الدنيا ! 

-
- العمر يمضي ساعة تلو الساعة .. فاجعل لك في كل يوم ساعة .. تترك بها أثراً إلي قيام الساعة !

Friday, October 21, 2011

تحديات المبيعات الإعلانية ..





في عصرٍ شهد تقدم غير مسبوق فى التنافس التسويقي بين المنتجات .. الذي كان نتيجةً للزيادة في أعداد الشركات والمصانع لإنتاج منتج بعينه على مستوى العالم وذلك لانفتاح الأسواق فضلاً عن البلد الواحد .. مما أدي إلى منافسة شرسة في رغبة كل علامة في الظهور الدائم والإنتشار بين المستهلكين .


وبالتالي دفعت هذه الرغبة المنتجين إلى البحث عن وسائل إعلانية للمنتجات .. ولكن الإنتشار ليس بالبساطة التي قد يتصورها البعض والسهولة في اختيار وسيلة مثالية للإعلان عن المنتج أياً كان ( تلفزيون – راديو – صحف – شاشات تلفزيونية – رسائل محمول – صفحات الإنترنت – الإيميلات .. إلخ ) فكلٌ من هذه الوسائل له من العيوب ما قد تتلافاها غيره من الوسائل وقد يكون له من الميزات ما لا توجد في غيره من الوسائل .. ولكن الذي لا شك فيه أنه لم تظهر بعد ( إن ظهرت ) الوسيلة التي تحوي جميع المزايا وتتلافي جميع العيوب .. ولكن ما يحدث في اختيار المسوق للوسيلة .. هو محاولة الوصول إلى أفضل وسيلة بالنسبة للمنتج المراد تسويقه .. وبما يحقق أهداف المنظمة .. فليست كل المنتجات تناسبها الإعلان التلفزيوني وليست كل المنتجات يناسبها إعلانات الصحف .. وهذه المفاضلة تقع على عاتق مسئولي التسويق فى المنظمة ..


أما بالنسبة للعامل بالمبيعات في المجال الإعلاني .. فعليه تحديد العملاء المُستهدفين قبل الشروع في الإتصال بأي عميل .. حتى يتجنب إهدار الوقت في طريق مسدود .. وهذه أول خطوة في الطريق الصحيح لإتمام عملية البيع !


ولابد لرجل المبيعات في المجال الإعلاني ( أو في غيره ) من دراسة الخدمة التي يقدمها دراسة جيدة من حيث نقاط القوة والضعف .. وأن يكون على دراية تامة بالفوائد التي سيجنيها العميل من وراء هذه الخدمة المقدمة لأنها ستكون موضع النقاش الأهم لإقناع العميل بخدمتك .


وللنجاح أيضاً في هذا المجال .. لابد لرجل البيع أن يُلم بجميع الخدمات المنافسة لخدمته المقدمة .. وبماذا تتفوق على خدمتك .. وبماذا تتفوق خدمتك علي الخدمات الأخرى المنافسة .. ولا بد هنا أن نُذكر بأنه ليس في مصلحتك القدح في خدمات الغير المنافسة .. بل قد يفضل أن تستخدم أسلوب نعم .. ولكن !


وفي هذا الأسلوب .. عندما يمدح العميل فى الخدمات المنافسة توافقه على ما يقول ( نعم ) وتتكلم عن نقاط القوة فى خدماتك أنت ( ولكن ) .


وأؤكد أنك لن تستطيع إقناع العميل إذا كنت غير مقتنع بما تُقدم .. فلا بد من إقناع نفسك في البداية قبل أن تقنع غيرك .


ولا بد أن يحرص رجل البيع على الإحتفاظ بالعميل .. ولا يكون جُل اهتمامه إتمام صفقة واحدة في الحاضر وعدم التفكير فى مستقبل العلاقة .. بل أحرص على أن تكون مستشاراً للعميل ( وإن كان على حساب مبيعاتك ) حتى لا تكسبه حاضراً وتخسره مستقبلاً .

Tuesday, October 18, 2011

عن تحرير الأسرى أتحدث ..




أطال الله في أعمارنا حتى رأينا نصراً مصغراً .. وأسأل الله أن يُرينا النصر الكبير إن لم يكن على أيدينا .. وأن نصلي في أول القبلتين
وثالث الحرمين .. المسجد الأقصى .. وما ذلك على الله بعزيز .. إن وعد الله حق !

في وسط هذه الفرحة العارمة التي تغمرني والملايين من المسلمين في شتى بقاع الأرض بسبب ما تحقق من إنجاز تحرير 1000 أسير و 27 أسيرة ( هن كل الأسيرات ) .. لا تخلوا الفرحة من محاولات لتعكير جو النصر من صحف وإعلاميين والتقليل من هذا الإنجاز التاريخي .. ومنها أن تلتقي بعض الصحف بأهل أسرى لم تشملهم الصفقة تحت عنوان فرحة لم تكتمل .. وتترك الفرحة وتتحدث في : لما لم تكتمل !؟

أما لقاء شاليط مع التليفزيون المصري .. فأظنه أحزن الكثير كما أحزنني وخصوصاً طريقة إلقاء الأسئلة من قبل المذيعة للجندي جلعاد .. وتحدثت معه وكأننا كنا نفتقده بل إنها قد تُشعرك أنه كان بطلاً !

أما عباس .. فخرج يخطب فى الشارع خطبة الأبطال .. وأن لا هم له إلا إخوانه وأخواته الأسرى .. وعندما ترى صوراً له مع الأسرى المحررين .. ليست على وجهه الإبتسامة التي يظهرها مع زعماء اسرائيل !

هذه وغيرها من المنغصات التي أحاطت بالفرحة .. إلا أنها تبقى فرحة ونشوة نصر .. والله نسأل أن يرفع راية الإسلام خفاقة عالية برغم كيد الحاقدين .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

Thursday, October 13, 2011

Thursday, October 6, 2011

خواطر فيسبوكية - خواطري 4






- كثير هم من يتحدثون عن خطوات النجاح ومفاتحه .. وقد يساوي بعضهم بين عناصر النجاح .. إلا أني أرى أن كل مفاتيح النجاح وعناصره في كفة وعنصر الإصرار في كفة .. وهي أرجح !

-


- الكذب صفة ذميمة .. يكرهها حتى من اتصف بها .. وله في عصرنا هذا أسماء تجمله وتحسنه .. وهذا هو الدارج في الصفات القبيحة .. أن يستحدث لها أسماء تخرجها عن قبح اللفظِ والنفور من صاحبه .. كما فُعل في الخمرة والرشوة مثلاً !

-

الإبتسامة : قوية التأثير .. سهلة الأداء .. ثقيلة التنفيذ !

-

من المفترض أن يجاهد الإنسان بقدر إمكانه أن يوافق عمله قوله .. ففي بعض الأحيان ليست عدم الموافقة دليل على النفاق .. إنما قد يكون ضعفاً في الهمة .. أو أن يكون تذكيراً للنفس قبل الغير .. وتُختبر النفس في ذلك بالرضا من عدمه عن التفاوت بين القول والعمل !


Friday, September 30, 2011

خواطر فيسبوكية - خواطري 3

-


- عندما أجد أحدهم يحلل حراماً أو يستهزء بقيمةٍ أو خلقٍ حميد أو لا يعبء بالكبائر فضلاً عن الصغائر ولا يجد في ذلك حرجاً بل إن له ألف مخرج .. أجدني قلقاً متخوفاً من أفعالي مراجعاً لأقوالي .. قد أكون مثله من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً  !

-


- لا تستصغر كلمة مدح أو ثناء على قول أو عمل لأحد الأصدقاء أو لزوجتك أو ولدك .. فقد يكونوا في أشد الحاجة لها .. وقد تكون هذه الكلمة دافع للرقي طيلة الحياة !

-

- لا تحزن من وجود معدومي الصفات حولك ..
فلا بد من وجود تضاد الصفة لاختبار الصفة ذاتها ..
فكيف تختبر علمك وليس حولك جهلاء ؟
وكيف تختبر كرمك وليس حولك بخلاء ؟
وكيف تختبر حلمك وليس حولك سفهاء ؟!

-

- نحن نحتاج كثيراً لتعلم أدب الاختلاف .. فليس شرطاً أن كل من يختلف عنا ومعنا هو مخطئ كل الخطأ .. و ليس شرطاً أن يكون كل الصواب معنا .. فلنستمع للآخرين وإن لم نقتنع بهم وبفكرهم .. فلن يغيرهم السب والشتم .. بل قد يزيدهم تشبساً بآرائهم .

Friday, September 16, 2011

خواطر فيسبوكية 2

-
-

- إذا أردت همة عالية تعلو بك في سماء المجد .. فلا تقللن من صحبة أصحاب الهمم فإن معهم الدليل .. وابتعد قدر ما تستطع عن منحطي الهمم وفاقديها فإنهم قادرون على إخماد أي عزم و عزيمة أو همة ناشئة .

-
-

- عندما أرى الوطن في محنة .. وأجدني مكتوف الأيدي .. أتذكر قوله تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ) ولا أملك إلا أن أدعوا له ( رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً ) .

-
-

- لمن ثقلت عليه صلاة الفجر .. أنت تحتاج لوقفة مع النفس .. تراجع فيها يومك .. ماذا أخطأت في جنب الله لتحرم من هذه النعمة العظيمة .. التي تريح القلب وتنير الوجه .. ثم أنت تحتاج أن تأخذ بكل أسباب الإعانة على الإستيقاظ .. ومع كل ذلك لابد من صدق الطلب والإلحاح مع المعين المستعان .. وأعلم أن كثرة الطرق لابد أن يعقبها الفتح !

-
-

- لتدرك حقاً ما في مصر من خطر .. عليك بزيارة صفحة أنا آسف ياريس .. صفحة تعدادها يفوق المائة ألف .. وإني لأظنهم في حقيقتهم لا يتعدون المائة ولكل منهم ألف حساب .. أتفقوا جميعاً على زعزعة أمن مصر وسلامتها ويعملون لذلك ليل نهار .. ولتتأكد من صحة ما أظن أطلع على صفحات المُعلِقين !
-

Thursday, September 8, 2011

خواطر فيسبوكية :)






بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت يومياً في كتابة خواطر على الفيس بووك ..
أدعوا الله أن يديم عليّ نعمة التدبر والتفكر في آياته ..
وسوف أجمع عدداً منها كل حين ؛ ثم أنشرها في المدونة :)


-

-


- الخاصية الجديدة فى الفيس بووك التي تقوم بتسجيل كل المحادثات بين الأشخاص لتكون في الأنبوكس محفوظة .. جعلتني أتذكر الآية الكريمة ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .. فكم كُتب علينا ونحن لا ندري ولا نعلمه .. فاللهم أغفر واستر وسامح فيما كُتب علينا وزد وبارك وضاعف فيما كُتب لنا !


-
-

- كثيراً ما نوطن أنفسنا على حسن الإنصات .. بل وإن هناك من يأخذ دورات تدريبية في فن الإنصات .. كل ذلك كي يحبنا ويرضى عنا الآخرين .. ألم يأن لنا أن نوجه هذا الفن وهذه المهارة إلى كلام الرحمن ؟ لعله يحبنا ويرضى عنا !


-
-


- بالتأمل في قصة سيدنا موسى عليه السلام .. نلحظ أن الباطل ( المتمثل في فرعون ( دائماً له ردود وحجج يقنع بها نفسه قبل غيره .. في إنكار الحق ( المتمثل في ما يأتي به موسى من براهين ) والإعتراض عليه مهما كان جلياً .. ففي البداية سأل موسى أن يأتي بآيه فلما أتى قال سحر وأتى بالسحرة فلما غلبهم قال إنه لكبيركم !
هذا هو الباطل في كل زمان ومكان ..



-
-

- التدبر والتفكر في آيات الله والخواطر الممنوحة للعبد .. إنما هي من نعم الله قلما يرزق بها عبد .. بل قد يُنعم بها عليه في أيام من حياته ويحرم منها أيام أخرى ..
فمن رُزق هذه النعمة الراقية فليحمد عليها الله وليعلم أنه قد أوتي خيراً كثيراً !

-

Thursday, August 4, 2011

أنت مش عارف أنا ابن مين !؟




فى الزمن الماضي .. في حقبة مبارك الكئيبة .. التى استشرى فيها الفساد وعم فيها النفاق ( إلا من رحم ربي ) وأصبحت الرشوة أساس لتسهيل المعاملات .. والواسطة لا تتم بدونها التعيينات والحصول على المزايا والأولويات .. سادت ثقافة التباهي بالأقارب بل والمعارف ذات النفوذ في المجتمع .. فمن له ( ظهر ) يستند إليه يستطيع أن ( يبرطع ) كيفما شاء في البلد , يفعل ما يشاء في الآخرين ( فيضرب هذا ويسب ذاك ) .. ومن يعرفه ويعرف من وراءه .. فأمامه خيارين لا ثالث لهما .. إما أن يرضى بالذل والإهانة أو أن يتصدى لها وينتظر بذلك إهانة أكبر من أختها .. فأنتشر فى التعاملات أسلوب التخويف على شاكلة .. أنت مش عارف بتكلم مين ؟ .. أو أنا هعرفك ازاى تتكلم مع أسيادك .. وقد يختصر البعض بالتلميح مثل : ما بلاااااش .. أو أنت أد اللى بتقوله ده ؟


وغيرها من طرق التهديد والتخويف .. حتي أصبح يَستخدم هذا الأسلوب معظم المجتمع تقريباً .. حتى وإن كان إبن عمة أبوه أمين شرطة وإن لم يكن !


هذه الثقافة المجتمعية التي سادت قبل الثورة ( وأعتقد أن تغييرها من ضمن متطلبات ما بعد الثورة ) كانت تجعل بعض المواطنين الشرفاء يشعرون بالغربة داخل وطنهم .. فالبلد ليست لهم إنما لمن في المناصب وأقاربهم وأقارب أقاربهم .. مما جعل الكثير من الكفاءات وأصحاب الطموح والمواهب ينفرون إلى بلد غير البلد .. طالما هنا غربة وهناك غربة إلا أن غربة الخارج تقدرهم مادياً ومعنوياً .. بينما فى الداخل يتم قتلهم أحياء .. فكانت كفة السفر والهجرة هي التي ترجح !


أرجوا أن يسود بمصر ثقافة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص .. أن نخطو خطى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .


أذكر قصة طفل في المرحلة الإبتدائية .. أعرف والده .. يعمل بوظيفة متواضعة .. كان يتعارك مع زميل له .. ولما تغلب عليه زميله .. نظر إليه وقال : أنت مش عارف أنا ابن مين ؟




Saturday, July 30, 2011

عبادة .. عمارة .. تزكية



-

في الآونة الأخيرة .. تابعت بشغف حوارات العلمانيين والليبراليين وطريقة عرضهم للقضايا والموضوعات الخاصة بنواحي الحياة المختلفة ..


وقد لفت نظري عدة نقاط ... منها : أنهم ليسوا جميعاً على رأي واحد بل أن الواحد منهم ليس له رأي واحد ثابت في القضية الواحدة .. فتجد أحدهم يتحدث فى برنامج بوجهة نظر فى طرح معين .. وفي برنامج أو لقاء آخر بوجهة نظر أخرى .


النقطة الثانية : أن العديد منهم يتفاخر بأنه علماني مسلم .. بالرغم من تأكيد العلماء بأنه لا يمكن أن يجمع أحد بين الإسلام والعلمانية .. إما مسلم أو علماني ..


النقطة الثالثة : أنهم يحاولون الاستدلال بآيات القرآن والأحاديث النبوية في بعض الأحيان ليثبتوا صحة موقفهم .. فتجد أحدهم يستشهد بآيات من سورة الزمر ويقول هذه من سورة الرمز .. وتجد آخر يُقال أمامه حديث من صحيح البخاري يقول أن أحاديث البخاري لا تمر في ذهنه بتصديق .


و الكثير منهم يقول أنا مسلم ولا أحب أن يزايد على إسلامي أحد .. وهنا عندي تساؤل .. أرجوا أن يفيدني به أحدهم !


أنت مسلم ؟ إذاً أنت تؤمن بالقرآن وبأنه كلام الله ؟ بل وتستشهد به في بعض المواقف !


أين تذهب آيات تحريم الخمر .. وأين تذهب آيات تحريم الزنا ؟


أليس الإسلام مكانه المسجد ! فلما تحدث القرآن عن الربا ؟ ولما تحدث عن الأخلاق والآداب فى الحياة الإجتماعية ؟ ولماذا جاءت أكبر آية فى القرأن لتتحدث عن الدين ؟ أي عن معاملة مالية تتم خارج المسجد ؟ وماذا عن آيات الزواج والطلاق ؟ وغير ذلك من الآيات الكثير التي جاءت لتحل قضايا حياتية خارج المسجد !


أعجبني كثيراً حديث الدكتور ( أسامة السيد ) عن دين الإسلام بما يشمله من عبادة وتزكية وعمارة .. حيث أن الاقتصار على عبادة الله فقط يظهر الفكر المتدين المتطرف المتشدد ، والاقتصار على تزكية النفس ينتج فكر الرهبنة والعزلة ، والاقتصار على عمارة الأرض ينتج الفكر العلماني ..


فالإسلام جاء ديناً شاملاً لا يقتصر على جانب من هذه الجوانب الثلاثة .. وبالتالي فالمسلم الحق يهتم بعمارة الأرض كما يهتم بالعبادة والتزكية على حد سواء .


وقد ذكرت هذه الجوانب الثلاث تباعاً في آيتين في سورة الجمعة :


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 9 ) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 10 ))

النقطة الأخيرة التي استفزتني كثيراً .. وهي أن تعريف الحرية عندهم هي ما يخالف الشرائع السماوية وما يخالف الفطر والعادات والتقاليد .. فإن وافقت بعملك ما يوافق أحكام الشرائع السماوية حتى وإن كنت توافقها بهوى نفس فهذه ليست حرية .. هذه رجعية وعودة للوراء !

Wednesday, May 11, 2011

أنا ومصر .. إلى أين؟



كثيراً ما أجد حالي متشابهاً مع حال بلدي الحبيب مصر .. بل قد يكون متطابقاً .. أعيش من الداخل كما تعيش مصر من الداخل



في الوقت الذي نجد فيه ما يدعو إلى التفاؤل .. تحدث أشياء قد تعود بنا إلى الوراء .. وهذا أيضاً ما يحدث بداخلي



وقد نتشابه فى المصطلحات التي نمر بها أنا وبلدي .. فالأحداث الأخيرة التي اشتعلت وقد تؤدي إلى فتنة إن لم تكون قد أدت ..



أرى نفسي تعيش فى فتنة .. ليبلوني أأشكر أم أكفر !



قد أجدني أشعر بالسعادة لأسباب ما .. في نفس الوقت الذي ينتابني شعور بالحزن والآسي على أشياء أخرى !



في الوقت الذي نتكهن فيه بمستقبل مصر وكيف سيكون .. أجد هذا يستحوذ على التفكير ويشغل حيزاً كبيراً من البال .. وكيف سيكون مستقبلي !



مصر فى لحظات تغير وتحول من مرحلة إلى أخري .. كما أعيش حالياً !



مصر في مرحلة يتنازع فيها قوى الخير والشر .. فهناك قوي تحاول التخريب وإفساد المرحلة القادمة .. كما يحدث بداخلي أيضاً !



وغيرها من المتشابهات والمتطابقات التي بيننا ..



فالله أسأل أن يقدر لنا الخير حيث كان !

Thursday, March 17, 2011

حياتنا كلمات *** آخر العنقود

-
-
خير ما في القصة نهايتها
وأحلى ما في القصيدة خاتمتها
-
-
وللأفكار سلاسل
وللكلمات عناقيد
-
-
وتأتي الفكرة السديدة من سلاسل مترابطة
وتأتي الكلمات المجيدة في نهاية العناقيد
-
يطول الإنتظار في حياتنا لنحصل على ما نتمناه
تطول الكلمات حتى نصل إلى المفيد في آخرها
-
-
طالت الحياة وكثُرت الكلمات لتلتقي في نهاية مرحلة وبداية أخرى مع
آخر العنقود




ياسر ***** أماني
-
-

Friday, March 11, 2011

إنها آيات الله .. تتجلى !

 
-


هي أكبر من أن أتحدث عنها أو أصفها أو يصفها غيري .. بما حملت من أشياء كنا نوقن بحدوثها ولو مر الزمن وأشياء لم نكن نتخيلها ولو تمناها أحدنا لظن الآخرون أنه ليس بواقعي وأنه يتمنى أشياء أبعد من أن تكون أحلاماً .. فما حدث هو حلم قل من استطاع أن يحلمه .. وهو كابوس حالي يعيش فيه الجبابرة الذين طغوا في الأرض "وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا" إنها قدرة الله وعظمته تتجلى في أحداث ثورة مصر .. ليُرى الله العالم صدق الآيات " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " عندما قال أحد المعذبين لأحد ضباط أمن الدولة " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون " فما كان الرد من الضابط إلا أن قال : مش طلعت إشاعة !
أتسآءل.. أين أنت الآن يا من قلت إنها إشاعة .. هل أنت من الذين انتحروا من أعلى أحد مباني أمن الدولة عندما احترق .. أم كنت ممن نال جزء من الإهانة والضرب على أيدي الأهالي والمواطنين .. أم أنت من الظباط المقبوض عليهم الآن بتهمة حرق الأوراق .. أم أنت الآن جالساً في بيتك هارباً متخلي عن رتبتك خائفاً من ملاحقة الشعب والقضاء !؟
هل كانت حقاً اشاعة يا من وصفت الله رب العالمين بالغفلة عما تعمل !؟
وأين أنت يا من عذب بالكهرباء كل من يدعو إلى الله .. وأين أنت يا من حرقت المصاحف ويا من دنستها فى أمن الدولة!؟
أين أنتم الآن !؟
انكم مازلتم فى الدنيا وطالكم ما طالكم .. وليس هذا فقط ما بنتظاركم " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " ما زال الطريق أمامكم طويل .. بل لن ينتهي الطريق ..
كنت دائماً أقول لمن يتحدث عن جبروت من يحكمنا وإطاله ظلمه فينا " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " وكنت أقولها أعتقاداً في أن عدم الإفلات يكون في الآخرة .. ولكن ها هي آيات الله تتجلى وبوضوح لكل الناس في الدنيا قبل الآخرة .. لتكون حجة على الناس وحتى لا ننخدع بما نرى فيها ونستمر على نهج السابقين ممن قالوا " ياليت لنا مثل ما أوتي قارون .. إنه لذو حظ عظيم" ولتكون عبرة " لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد " فهل سيفكر أحدهم بعدما حدث ما حدث في أن يظلم !؟ وهل سينسى عاقبة الظالمين العلنية بكل أشكالها ويصمم على الظلم كما نسي أولئك أصحاب العهد البائد أخوانهم السابقين في الظلم إلى أن وصلت الجرئة بكبيرهم ليقول " ما علمت لكم من إله غيري " ليكون العقاب الرباني له " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " ولكنهم ياربي لم يتعظوا بهذه الآية .. لم يعتبروا من رؤية فرعون وهو بدن خامل لا حول له و لا قوة ..
فكان الجزاء قريب من الجزاء .. غرقوا في مصائبهم وأغرقتهم وتجردوا من كل شئ بعد كل شئ .. وسيسطر التاريخ ما صاروا إليه ليكونوا لمن خلفهم آية .

 
-

Monday, January 17, 2011

عندما تنحاز الصحافة



-
للحقيقة دائما ثلاثة وجوه .. وجهها الذي فيه الحياد لا غلوٌ فيه ولا تفريط .. والوجهان الآخران المبالغ فيهما .. فوجه يزيدُ في الإطراء ووجه يزيدُ في الذم والنقد .

فماذا يجب أن يكون عليه الإعلام والصحافة !؟

في اعتقادي أن الأخبار ما سميت أخباراً إلا للإِخبار .. حتى أن لفظ الإعلام ذاته سُمي إعلاماً لأنه يُعْلِم .. أي أن يكون في الحياد .. أي أنه مجرد ناقل لما يحدث .. وسيط فيما يكتب .. لكن أن يقحم وجهة نظره في الحقيقة وينظر لها من منظاره هو لينقلها للآخرين برؤيته .. فهذا هو الغش الإعلامي .. الذي هو أسوأ من غش اللبن بمقدار من يصل إليهم الخبر ..

ولا أسميها براعة أو مهارة أن ينقل الإعلامي ( الغشاش ) الحقيقة من الجانب الذي يريد .. فيجعل الزفت ورداً ويجعل الورد زفتاً وذلك ليطابق توجهه و يتماشى مع وجهة نظره .. فحسب اعتقادي كلنا يُجيد هذه المهنة وليست من الصعوبة بمكان أن أقول على الزفت أنه صالح لكل وقت وكل بناء وأنه لا غنى عنه لاستخدامات عدة ثم أُعددها وكذلك من السهل أن أقول على الورد أن به شوك وأنه لا يلبث أياماً ثم يذبل .. فالغش في النقل سهلٌ أيضاً كما الغش في اللبن .. ليس أكثر من أن تضع عليه الماء .

بل إن هذا الإنحياز فى نقل الخبر قد يُعتبر من شهادة الزور .. إن لم تكن هي شهادة الزور بعينها في بعض الأخبار ..

ويتعدى تحيز الرأي وتأويله على حسب الهوى الكلمات إلى الصور .. وليس شرطاً أن يتم اللعب بالصورة والتعديل فيها بالبرامج المختصة بذلك وإنما قد تكون الصورة حقيقتها شئ وتعليق الصحفي لها شئ آخر تماماً .. وذلك أيضاً حتى يُدلل بالصورة على رأيه .

وتظهر خطورة ما يفعله الصحفيّ الغاش لقراءه عندما يَقرأُ له من ليس له خلفيه عما يكتب .. فيشوشر الحقائق ويلبسها عليه وقد ترسخ الحقيقة عند القارئ بالمقلوب ومن ثم يصبح من أنصار هذه الحقيقة المزيفة ومن داعميها .. فإذا استطعنا نحن أن نفرق بين المتحيز والمحايد فليس الجميع يستطيع !

ليس هذا فقط .. بل إن ما يكتبه هذا الصحفيّ الآن قد يكون شاهداً على التاريخ في يوم من الأيام .. ويتم الرجوع إليه على أنها الحقيقة .. وهي ليست بحقيقة !

فبهذا هو ظالم لجيله ولمن أتى بعده بتغييره للحقائق ..