Friday, February 22, 2013

كن صانعاً للظروف




أصل ، علشان ، بسبب .. وغيرها من كلمات والتي يتبعها إعتذارات وحجج نجعلها شماعة نُعلق عليها أسباب تأخرنا وفشلنا في تحقيق ما نريد أو عدم استطاعتنا لفعل ما نرجوه من نجاح وتقدم في الحياة !
فالظروف التي تحيط بأي إنسان كفيلة بأن تجعله يتخذها حيلة من حيل الدفاع النفسي ويستخدمها ليبرر بها إخفاقاته وعدم السعي لتحسين ظروف حياته .. ولو تركنا أنفسنا بالفعل لظروفنا ما تقدم أحد منا خطوة إلى الأمام .. وسنكون مِن صُنْع الظروف لا مَن صَنَع الظروف !
فقصص من تركوا في الحياة أثر تملأ مجلدات ، والعجيب أن كثير منهم كانت ظروفهم أصعب بكثير من الظروف العادية ، وتحدوا هذه الظروف بل وقهروها .. للدرجة التي جعلتني أظن أن النجاح لا يأتي إلا في ظروف صعبة وحياة بائسة وامكانيات تكاد تكون معدومة .. ولم لا وأنا أرى أنه من النادر أن تجد من يعيش عيشة مترفة قد قدم للحياة شيئاً يُذكر ..
وقبل أن لا توافقني الحديث ، أقرأ في سير المخترعين والمبتكرين وأصحاب الأعمال الإبداعية ..!
وللأسف الشديد وفي أحيان كثيرة نسلك نفقاً أوطريقاً بكامل الإرادة ، ثم نعود لنشتكي مما نحن فيه بل ونعتذر بصعوبة التوقف والسير في إتجاه آخر !
كالذي يلهي طفله بمشاهدة ( سبيس تون ) أو ( طيور الجنة ) إلى أن يعتاد الطفل عليها ثم يشتكي بأن طفله أصبح غير إجتماعي ولا يتوقف عن البكاء إلا بمشاهدتها أو على أقل تقدير أنه أصبح لا يستطيع أن يُشاهد قناة أخرى طالما الطفل مستيقظ !
لذا نستطيع أن نؤكد على عدة نقاط :
- أي أتجاه أنت تسلكه الآن كان بكامل إرادتك في يوم من الأيام .
- تستطيع أن تتوقف في منتصف أي طريق أكتشفت أنه خاطئاً وتبدأ في الطريق الصحيح طالما أنت تقرأ هذا المقال فبالتالي أنت على قيد الحياة .
- لا تستبعد أي جهة تتمنى الوصول إليها .. وأن تبدأ اليوم في الطريق خير من أن تبدأ غداً .
- جميل أن تجد لك صحبة في الطريق ، ولكن إن لم تجد فأصدقائك المتميزين بانتظار وصولك إليهم .
- نفسك إن تركتها تابعة للظروف فستجدها مُنساقة وستكون تابعاً للأحداث ولست صانعاً لها .
- كثير من الناجحين كانت لهم ظروف أسوأ بكثير من ظروفك التى تحياها .
وتذكر قول الشاعر :
والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم .

Tuesday, February 5, 2013

الإصرار .. ثم الإصرار !




تحتاج الأبواب الموصدة إلى مفاتيح .. قد يكون للباب أكثر من مفتاح .. وقد يُفتح بالمفتاح أكثر من باب أحياناً ؛ إلا أنه يرتبط بفتح أي باب : مفتاح معين .. خاص به ؛ إذا تم استعماله تم الفتح ومن ثم الدخول !
وما نريده جميعاً هو النجاح ، وكيفية الوصول إليه ، وما هي مفاتيحه !؟
وقد كُتب عن مفاتيح النجاح الكثير .. وعدها الدكتور إبراهيم الفقي ( رحمه الله ) عشرة مفاتيح .. إلا أن هناك مفتاح أعتبره ( من وجهة نظري ) هو المفتاح الذهبي للنجاح .. ألا وهو الإصرار !
نعم .. فمن أصر على النجاح ناله .. ولو بعد حين .
لعل بعضكم سمع عن قصة الشاب الصيني الذي ذهب لرجل كبير في السن سائلاً إياه عن مفتاح النجاح .. فأحضر الرجل العجوز إناء به ماء ؛ فاستغرب الشاب !
قال له العجوز انظر إلى الإناء ماذا ترى ؟
فنظر الشاب إلى الإناء .. وإذا بالعجوز يمسك برأس الشاب ويغمره في الماء ؛ فحاول الشاب المقاومة .. فأقبض الرجل العجوز بقوه أكبر ، ولكن الشاب قاوم بشدة وأخرج رأسه من الماء ؛ واستغرب من تصرف هذا العجوز !
فقال له العجوز هل رأيت مدى حاجتك للهواء فقال الشاب: نعم ؛
قال العجوز : هكذا النجاح لابد أن تطلبه كطلبك للهواء.
الشاهد من القصة أن الشاب أصر على الخروج برأسه من الماء .. لأن في المقابل سيكون هلاكه .. وهكذا لابد أن نضع النجاح أمام أعيننا .. إما أن نكون أو لا نكون .. لا تقبل أن تبقى في منتصف الطريق أو على الهامش فالنجاح مقابله الفشل !
وقد قيل : لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها .
لن تخسر شيئاً بإصرارك على النجاح .. بل ماذا سيربح اليائس والمستسلم واللامبالي !؟ إنها حياة واحدة وعمر واحد .. كما يقولون يكفيك شرف المحاولة .
كن مثل أديسون عندما قالوا له وهو يحاول صناعة المصباح الكهربائي : لقد فشلت مئات المرات .. فكان رده : لقد أكتشفت مئات الطرق الخاطئة التي لا تؤدي إلى صناعة المصباح !
تحدث مع وإلى نفسك حديثاً إيجابياً .. ضع لنفسك خطة وأهداف .. إبدأ في التنفيذ فوراً وبدون تأجيل أو تسويف .. تعلم من فشلك وضع يدك على أخطائك وتجنبها فيما بعد .. ابذل كل ما تستطيع من الجهد ولا تيأس ولا تستلم .. وأراك لاحقاً في صفوف الناجحين .