Thursday, October 1, 2009

قيل في الانصات والمنصتين



الانصات هو التركيز العميق فيما يقوله المتحدث ، وسط خضوع تام لجميع الجوارح ، بعيدا عن التصنع والتكلف
----
--
قال الامام أبو حامد الغزالي فى المنصتين " أن يكون مصغياً إلى ما يقوله القائل ، حاضر القلب ، قليل الالتفات إلى الجوانب متحرزاً عن النظر إلى وجوه المستمعين وما يظهر عليهم من أحوال الوجد ، مشتغلاً بنفسه ومراعاة قلبه، ومراقبة ما يفتح الله تعالى له من رحمته في سره ، متحفظاً عن حركة تشوش على أصحابه... " ويضف في كتابه الرائع إحياء علوم الدين المجلد الثاني ص 416 " بل يكون ساكن الظاهر هادئ الأطراف ، متحفظاً عن التنحنح والتثاؤب ، ويجلس مطرقاً رأسه كجلوسه في فكر ..." ويدعو إلى الحذر من " التصنع والتكلف والمراءاة" أثناء الإنصات و أن يكون " ساكتاً عن النطق في أثناء القول بكل ما عنه بد ، فإن غلبه الوجد وحركه بغير اختيار فهو فيه معذور غير مذموم" داعياً إياه إلى الرجوع إلى "هدوئه وسكونه" وهو ينصت
----
--
يقول ابن القيم: "فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع... وحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع وتحريكه طربا وهربا وحبا وبغضا " مدارج السالكين
----
--
يقول أبو الدرداء : لا خيرَ في الحياة إلاّ لأحد رجلين: منصتٍ واعٍ أو متكلِّمٍ عالم
----
--
يقول ابن حَزم رحمه الله : من أراد الإنصاتَ فليتوهَّم نفسَه مكانَ خصمه؛ فإنه يلوح له وجهُ تعسُّفِه
----
--
وقيل : إذا جالستَ العالمَ فأنصت، وإذا جالستَ الجاهل فأنصِت، ففي إنصاتِك للعالم زيادةُ علم، وفي إنصاتك للجاهل زيادة حِلم
----
--
وفي كتاب ستيفن كوفي العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية، تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام
الأب : لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً
فرد ستيفن : دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك ؟
الأب : هذا صحيح
ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت ؟
فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته
ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له
فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى: أوه
----
--
دراسة علمية
أظهرت دراسة علمية على مهارات الاتصال بين الناس أن الناس يستغرقون ما نسبته 40% من يومهم في الإنصات و35% للتحدث ، بينما يقضون 16% من أوقاتهم في القراءة و 9% في الكتابة.
وهو ما يؤكد أن الإنصات يحتل النصيب الأسد من أنشطتنا اليومية

1 comment:

Anonymous said...

فعلا كلامك مظبوط خصوصا
اذا اردت ان تفهم شخصا فعليك ان تستمع له
وكنت قريت في كتاب دليلك للتعامل مع الناس للاستاذ صبحي سليمان ان الانسان الناجح هو الذي يستمع دائما الي الاخرين وليس ال>ي يتكلم دائما وابدا
واعتقد ان لما بسنتمع للاخرين اكيد ده بيوسع صدرنا تجاه الناس عموما والانصات ليهم جيدا
حقيقي موضوع كويس اوي
شكرا ليك
سنة اولي دكتوراه