Tuesday, December 25, 2012

العقم الإبداعي


عند إجراء معادلة بسيطة ( وإن كان لكل قاعدة شواذ ) يتضح لنا ذوي الإنتاج من أصحاب العقم الإبداعي وهي : كل من ذاع صيته ووصلت إلينا أخباره ونستضيء بأفكاره يخرج من دائرة العقم الإبداعي .. وهنا لابد من الإشارة بأن الإنتاج الإبداعي له جانبان : سلبي وإيجابي أو مفيد وضار ولكنه في النهاية إبداع !
ولست بصدد الحديث عن أن الإبداع السلبي أوالضار عدمها خير منهما .. ولكن حديثي عن الإبداع عموماً والتوصل إلى جديد ربما قد وصل إليه أحدهم ولكن كان لك رأي آخر أو أسلوب آخر وطريقة أخرى ..
فكم من أناس جائوا إلى الدنيا ومضوا لم نسمع لهم ذكراً ولا همساً .. فلن تكن جديراً بالذكر إلا بإجبارك لمن خلفك بأن يذكروك .. والإجبار هنا لن يأتي إلا بترك الأثر !
هل الإبداع مستحيلاً أو أنه حكرعلى أناس دون آخرين ؟
والإجابة : بالقطع لا .. لا ننكر أن هناك فروق فردية بين الأفراد ولكن أيضاً توجد عوامل كالإصرار والمثابرة كلٌ في مجاله كما أن التدريب متوفر في كل المجالات بجانب التدريب على الإبداع في حد ذاته !
ولابد من التأكيد على أن غالبية المبدعين ( إن لم يكونوا جميعاً ) لم تكن حياتهم كلها إبداع .. فكم من شاعر ذاع صيته من أجل قصيدة بل ربما من أجل بيت شِعر وكم من فيلسوف ورد اسمه في مئات الكتب من أجل نظرية واحدة وكم من حكيم تداول ذكره من أجل حكمة قالها..!
والسؤال : هل كان هذا كل ما أنتجوه !؟
بالطبع لا .. فالشاعر على سبيل المثال كي يصل إلى قصيدة إبداعية قد كتب من قبلها مئات بل آلاف القصائد !
فالإبداع متاح للجميع وفي كل المجالات .. أنت مبدع ولن يكتشفك أحد وأنت خامل .. لابد من المحاولة والخطأ والتدريب والعزم والإصرار .. العالم بحاجة إليك
.

Saturday, November 10, 2012

خواطر فيسبوكية - خواطري 7


-

- هناك أنواع من العمل إذا كرهتها تسارع إليك بل قد تلازمك .. وإذا رضيتَ بها وأحببتها تنفر منك بل قد تُعرض عنك  !
 -
- خطوة منك باتجاه التنازل عن حقك برضا .. تدفعك للتنازل عن حقك خطوات بإجبار  !
-
- المصالحة مع النفس أَولى وأهم بكثير من المصالحة مع الآخرين .. فمهما زاد اختلاطك .. نفسك لا مناص منها  !!
 - 
- فرق كبير بين من يخالفك في الرأي .. ومن ليس له في الأساس رأي وإنما مجرد كلمة سمعها هنا وأخرى من هناك .. وظن بذلك أن له رأي  !!
 - 
- هناك من يهوى أن يعيش أعمى معزولاً عن عيوبه ونقاط ضعفه .. إذا واجَهَهُ بها أحد خاصمهُ .. وإذا عَلِمَها أصَرَّ مستكبراً  !

Monday, November 5, 2012

من الحج .. خواطر ودروس !



* يأتي كل عام بطلته البهية .. وكأنه يُخبرنا بأننا من بعده سنفتح صفحة كلون الإحرام !

* كم من أُناس لديهم الاستطاعة .. ولكن لم يُكتب لهم التوفيق في الأداء ..!
* وكم من أُناس أستعدوا لقضاء العيد وسط ذويهم .. ولحقوا بالركب في اللحظات الأخيرة .

* من أراد رضا الله بذل من أجل ما يريد الغالي والنفيس .. من مال ووقت وجهد وهو في قمة رضاه بلا زجر ولا سخط .

* ما أسهل أن يُضيع الحاج على نفسه ثواب حجه بكلمة .. فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج .. فمن دَرَبَ نفسه وجاهدها قبل الحج .. كان على إحكامها وضبطها في الحج أقدر .

* الطاعة لله ولرسوله .. فكما يأمرنا ربنا وينهانا .. وكما علمنا نبينا ووصانا .. فنحن خاضعين طائعين ومستسلمين .. لا مبدليين ولا مغيرين .

* لست وحدك من يعبد الله .. وإنما هم يملئون مشارق الأرض ومغاربها .. جاءوا من أقطار الأرض ليس إلا طمعاً في الله ومرضاته وأداء ركن من أركان دينه .

* تتجلى المساواه بإرتداء الإحرام .. فلا تكاد تُفرِق بين غني أو فقير .. رئيس أو مرؤوس ..!

* بمجرد إتمام طواف الوداع وقد انتهيت من أداء الحج .. وكأن جهداً لم يبذل !

* كما وعدنا الله وبشرنا رسوله بالرجوع كيوم ولدتنا أمهاتنا .. فتجدك تراقب نفسك وتنظر أي ذنب سيسبق .. وكم من الوقت سأبقى بغير ذنوب ..!


وَعَدنا الله وإياكم بحج بيته مرات عديدة وأزمنة مديدة ..

Monday, October 15, 2012

قصص قصيرة جداً ( 5 )



 ( غواية )
رُزق بـ هدى
باء الشيطان بخيبات
كان محاطاً بسِيرَانٍ من الصداقة
تزوج .. فهَدَمَ الأسوار !

-
( توهة )

يُؤكد لنفسه طوال الرحلة أن لا عودة للخلف .. وبعد أن يحلق شعر رأسه ..
يَتصل بأحدهم : باقي قسط لتبدأ في سداد الأصل !
-
( فرحة قاتلة )
 
سِيق لها البشرى
خرت ساجدة
شُيعا سوياً

Tuesday, October 9, 2012

قصص قصيرة جداً ( 4 )


  ( نجاح منقوص  )

ظن الشهادة كافية .. 
تحول ظنه ليقين بما حقق ..
 ككل مساء ينظر إلى هاتفه ليتأكد من امتلاء البطارية وقوة الشبكة !


8 - 10 - 2012



( أدوار  )

خارت قواه .. 
يبكي كلما أفاق .. 
رأى في حفيده المدد ..
 تذكر نصائح جده !!


7 - 10 - 2012



( قلب كبير ) 

هانت عليه بعدما استنفد عمرها
 وفضل الحبيبة .. 
غادر البلاد .. 
رحلت وهي راضية !!

6 - 10 - 2012

Friday, September 21, 2012

خواطر فيسبوكية - خواطري 6



-
- التأجيل والمماطلة في اتخاذ قرارات مصيرية بأعذار واهية .. تضِيع العمر بلا طائل .. فالعمر ينتهي والأعذار لا تنتهي !!
-
- جئنا إلى الدنيا بغير استئذانٍ منا .. لا في الوقت ولا في المجيء .. وسنرحل منها كذلك بغير استئذانٍ منا .. لا في الوقت ولا في الرحيل .. فاللهم أجرنا في هاتين المصيبتين .. وكفى بإحداهما مصيبة !!
 -
- الناجح لا يبكي على الماضي .. بل يخطط للمستقبل متلافياً الأخطاء !
 -
- كما يشتهي المذنبون الذنب ؛ فنفس الطائعين للطاعة تواقة !
 -
- مراد النفس .. أقصى ما تتمناه ؛ فإن ظفرت به تزداد الأماني .. وهذا حالها إلى أن تلقى الله ! 
-
- هناك أناس لا يمتلكون إلا النقد .. قد يستحقون أن نرفع لهم القبعة : إذا كان نقداً بناءاً يُبنى عليه .. أو أن لديهم البديل .. أو حتى أن لهم دوراً في الحياة !!   
 -
- أرى عفوك ورحمتك في نعمتك .. فأنظر إلى من غضبت عليهم ومن ضلوا .. فإذا هم منغمسين في نعمائك .. فكيف أرى العفو في دنيا أنعمت فيها نعماً ظاهرة على جميع خلقك .. ونعمك الباطنة لا يعلمها إلا أنت !! 

Thursday, September 6, 2012

أعرف شيء عن كل شيء ..




أعرف أن التكملة ( .. وأعرف كل شيء عن شيء ) وهذا ما يفضله الكثيرون وهو مطلوب جداً .. أن يكون لكل إنسان تخصص في مجال معين .. وفي الغالب يكون هذا التخصص هو مصدر الرزق .. وكلما زاد التخصص وعَمُق كلما زاد الدخل .. ولكن ما يفعل الإنسان إن كان شغوفاً لمعرفة كل جديد وظمآن .. فينهل من كل علم ولو شربة !
وهذا ما حدث معي ..
وتبدأ القصة معي في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية .. وكأنها لم تكن من قبل أو لم أشعر بها .. أو أن نظام التعليم الحكومي نظام يجعل الطلاب ينفرون من العلم والتعلم .. فلا شغف لمعرفة الجديد ولا إقبال على تلقي العلم .. والمتفوقون غالبيتهم ( إن لم يكونوا جميعاً ) من هواة الحفظ .. واستقبال المعلومات كما هي وكما يريديها المعلم ( في التعليم قبل الجامعي ) والدكتور ( في التعليم الجامعي ) لصبها صباً في الإختبارات .. ولا أنسى حينما كنت أدرس في إحدى المواد الجامعية ولم يقنعني تناول الدكتور لجزئية معينة .. وللأسف كان موضع سؤال في إختباره .. فكتبت له ما أقتنع به في الإجابة ولم أذكر له ما أراد !

مرت سنواتي الدراسية بلا إقبال حقيقي على الدراسة .. فكنت أرى في بعض المواد أني لن استفد بها في حياتي العملية وكأن لسان حالي ( علم لا ينفع وجهل لا يضر ) إلى أن بدأت الصحوة في حياتي لطلب العلم .. ولكن العلم الذي أرى أني بحاجة إليه .. علم سيزيدني ويضيف إليّ !

وبدأت رحلتي في البداية مع تعلم القرآن ( فبدأت من متتعتع .. يُصحِح له كل من في جلسة القراءة .. إلي قارئ مجاز بسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .. و ( هنا ) تستمع إلى إحدى تسجيلاتي .

وفي نفس الأثناء كنت قد قدمت في معهد الخطوط العربية ( 4 سنوات ) وبدأتها وأنا في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية .

ثم اتجهت إلى الكمبيوتر .. فأخذت دورات في البرمجة ( وعززتها بمرحلة عملية فيما بعد ) .. وتعلمت العمل على برنامج الفوتوشوب وإلى الآن أعمل ما احتاجه بنفسي .
ولم أُهمل تعلم اللغات .. فكانت اللغة الانجليزية رفيقي الدائم الذي لم أتوان في تعلمه يوماً إلى الآن .. وحاولت تعلم لغات أخرى كالفرنسية والإيطالية .

وكان تعلم الجانب الشرعي من أجل اهتماماتي فقدمت في عدة معاهد ( ولكن دائماً ما تمنعني الظروف عن تكملة الدراسة الأكاديمية ) والآن أعكف على دراسة العلوم الشرعية عن بعد .. فهو الحل المتاح حالياً .

كما أن دراستي الجامعية كانت في تخصص المحاسبة ( ولأني فضلت البُعد عن العمل في المجال المحاسبي ) فقد درست إدارة أعمال .. كبكالوريوس آخر بجانب المحاسبة .. كما بدأت في دبلومة دراسات عليا في التسويق .

كما كنت أود التعمق في دراسة علم النفس ودراسته دراسة أكاديمية .. فعلمت أن دبلومة التربية العامة بها مواد علم نفس كثيرة .. فانتظمت في دراستها .. وحصلت على دبلوم تربوي عام .. وكان مما تعلمته ( هنا ) .

وفي هذه الأثناء ظهرت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد .. فكانت تدرب كوادر للعمل كمراجعين خارجيين لمؤسسات التعليم قبل الجامعي والجامعي .. وبالفعل لم اتردد في حضور الدورات .
وبقي في مجال التعليم والتدريب .. أن حضرت دورة إعداد مدرب محترف .

وفي كل هذه الأثناء لم اتردد في حضور دورات التنمية البشرية في كل عنوان يجذب انتباهي .
كما أني حاولت محاولات شعرية .. وعلمت أن لديّ ملكة في كتابة الشعر والزجل .. فقرأت لآخرين .. ونُشرت لي عدة محاولات .. و ( هنا ) تجد إحدى المحاولات الزجلية .
وبما أن الكلام تدرج للمحاولات الأدبية .. فكانت القصة القصيرة من الأشياء التي كتبت فيها كما ( هنا ) .. وعلمت بفن القصة القصيرة جداً فقرأت فيها كثيراً .. وكتبت فيها أيضاً كما ( هنا ) .

كما قابلت كثيراً على الإنترنت وسمعت عن تجارة العملات الأجنبية ( الفوركس ) فحضرت دورة عن بعد لأتعلمها ومارستها بنفسي .
وبالمناسبة حضرت دورة عن محاكاة البورصة .
ودورة لإدراة المشاريع الصغيرة ودورة محاسبية لأصحاب الأعمال .

وغيرها من أنواع العلوم الأخرى التي تابعتها بشغف من خلال الإنترنت أو من خلال القراءة والتي مازلت اتطلع إلى معرفة المزيد منها .. فحياتي سأحياها مرة واحدة .. لا غير !

وعلى النقيض تماماً فهناك ثلاثة أشياء أرى إنشغال الكثير من الشباب بمعرفة الجديد عنهم وهم مركز إهتمام وحوار في غالبية جلساتهم .. ( السيارات والهواتف المحمولة وكرة القدم ) فأما هذا الثلاثي فلا اتطلع لمعرفة الكثير عنهم ولا أحب أن يسألني عنهم أحد .. فالسيارة التي أقودها هي محور معرفتي وكيفية قيادتها فقط .. وكذلك الهاتف المحمول .. أما كرة القدم فقد أفردت لها موضوعا خاصاً ( هنا ) .
رحم الله القائل : 
وما دمت حياً فأطلب العلم والعلا          ولا تأل جهداً أن تموت فتعذرا .

Sunday, September 2, 2012

الرسالة في الحياة


 
 -
قليل هم من يعرفون أو يدركون أهمية الرسالة في الحياة .. وأقل منهم من يضع لنفسه رسالة .. وأقل من هذا الأقل ؛ من يعمل بالرسالة التي وضعها لنفسه .. لذا قدرت نسبتهم بأنهم أقل من 3% من مجموع البشر .. هؤلاء الأقلية هم من يعرفون طريقهم .. أين ذاهبون وكيف يذهبون !
وفي البداية يجب توضيح معنى الرسالة والتفرقة بينها وبين عدة مصطلحات أخرى يتم الخلط بينهم .. فقد تسأل أحدهم ما هي رسالتك في الحياة .. فيقول لك حكمة أو أثر مثل ( عامل الناس على قدر عقولهم ) أو ( كما تدين تدان ) وهذه ليست رسالة كما يعتقد البعض .. كما يجب توضيح وتبيين معني الرؤية والأهداف وعلاقتهم بالرسالة .. فلكل منهما علاقة مباشرة بالرسالة .
وعندما تضع كل منهم نصب عينيك .. فأنت تختصر طريقاً ربما كنت ستسلكه في أضعاف الوقت .. وكم من أناس رحلوا قبل الوصول إلى ما يريدون لأنهم لم يحددوا .. وربما لأنهم لا يعرفون ما يريدون !
فما عليك إلا أن تقف مع نفسك وقفة .. اليوم قبل الغد .. وتحدد رؤيتك ورسالتك وأهدافك في الحياة .. وسوف أساعدك في هذه المقالة المتواضعة في كيفية صياغتهم .. لتبدأ السير من اليوم !
أولاً : الرؤية هي الحلم الذي تتمناه .. هو صعب المنال في الوقت الحالي .. ولكنه ممكن الوصول إليه .
ولصياغة الرؤية يجب مراعاة : الاختصار والوضوح والشمول والمنطق .
ثانياً : الرسالة هي الخطوات العملية للوصول إلى الحلم الذي تتمناه ( الرؤية ) .
ويجب في صياغة الرسالة أن تكون بفعل مضارع ( إمكانية البدء والتطبيق الحالي ) وتكون واقعية في ظل امكانياتك المتاحة ويراعى فيها دقة التعبير والإيجاز في الصياغة .
ويمكننا تبسيط الرؤية والرسالة بمعني آخر : أن الرؤية هي المكان الذي تريد الوصول إليه .. والرسالة هي الطريق الموصل للمكان المرغوب .
ثالثاً : الأهداف هي النتائج النهائية لكل نشاط وما يجب إنجازه أو هي حالة أرغب في الوصول إليها أفضل من الوضع الحالي في خلال فترة زمنية معينة .
ويجب أن تكون الأهداف مرتبطة بالرؤية والرسالة وأن تكون عملية وواقعية وفيها قدر من التحدي وقابلة للقياس ( أين أنا وأين كنت وأين أريد ) وكل هدف مجدول زمنياً .
وقد تضع لنفسك أهدافاً في عدة إتجاهات .. على سبيل المثال ( هدف روحي – هدف علمي – هدف عملي – هدف إجتماعي – هدف مادي ) .
وسوف أعطيك أمثلة لصياغة الرؤية والرسالة والأهداف حتي تتضح الفكرة أكثر ..

- الرؤية :
الوصول للكمال الإنساني أخلاقياً , والتخلق بخلق القرآن الكريم عملياً , وارتقاء أعلى الدرجات علمياً .

- الرسالة :
أن أتحلى بكل خلق حسن وأتخلى عن كل خلق سيء .. وأن لا أتوانى عن التثقيف الذاتي والتخصص الأكاديمي .

- الأهداف :
1-      رضا الله عني ورضائي عنه ( هدف روحي ) .
2-      الحصول على درجة الدكتوراه ( هدف علمي ) .
3-      الترقي في عملي لدرجة مدير ( هدف عملي ) .
4-      عمل رابطة عائلية رسمية ( هدف إجتماعي ) .
5-      إمتلاك فيلا وسيارة وتأمين مستقبل أولادي ( هدف مادي ) .

هذه أمثلة لصياغة كل من الرؤية والرسالة والأهداف .. ولكلٍ منا رؤيته ورسالته وأهدافه .. ولابد أن تكون مختلفة عن أي رؤية ورسالة وأهداف لشخص آخر .. لأنك شخصية مختلفة .. لأنك إنسان مميز !

 * كتبت هذه المادة بناءاً على عدة قراءات ومحاضرات من مصادر عدة .. فحاولت تبسيطها لتصل للجميع ببعض الإضافات والحذف .

ياسر سليم

Wednesday, August 22, 2012

سورة ق



سورة ق - بصوتي



سُجلت هذه القراءة في آواخر عام 2007 م بعدما حصلت على إجازة براوية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية .. وتمت مراجعتها من قِبل شيخي الأستاذ : أسامة سعد أبو الغار  حفظه الله

وإليكم القراءة




Monday, August 20, 2012

من حياتنا كلمات إلي منطقتي الحرة !!





بدأت أولى تدويناتي بتاريخ 30 مايو 2007 وكانت بعنوان المدونة ( حياتنا كلمات ) .. وكانت بدايتي في التدوين بداية قوية إن تمت مقارنة السنة ( 2007 ) بالسنين التي تلتها أو مقارنة الشهر ( يونيو ) بالشهور التي تلته .. كما كانت متابعاتي للمدونات وتفاعلي معها في أقصاها عند البداية .. وقلت المتابعات تدريجياً .. ولكن الكتابات لم تكن متناسقة مع المتابعات .. فكانت تزداد في أحيان وتقل في أخرى .. إلى أن أفادني الموقع بعدة إحصائيات مهمة منها عدد الزوار للمدونة من أول إنشائها .. وعدد زوار كل تدوينة على حدة .. وإحصائيات أخرى سعدت بها كثيراً ..

والذي شغل الكثير غيري عن التدوين قد شغلني وهي مواقع التواصل الإجتماعي .. التى تأخد وقتاً ليس بالهين من وقت الدخول على الإنترنت .. غير إنها ساعدت على إختصار العديد من الإبداعات التي كان يُظهرها المدونين إلى كلمات معدودة .. وبالتالي متابعات المدونات الأخرى ليتابعهم أصحاب المدونات الأخري ..

بإختصار .. قررت العودة إلى مدونتي وإحيائها من جديد .. ولكن :: بعدما كانت حياتنا كلمات لأكثر من خمس سنوات ودونت بها أكثر من ثمانين تدوينة بهذا الاسم .. قد قررت التغيير لسببٍ أو لعدة .. من حياتنا كلمات إلي منطقتي الحرة .


Friday, August 17, 2012

Monday, March 19, 2012

متى يتوقف الإستيراد ؟



-
في إعتقادي أن هناك عاملين مهمين جداً للإعتماد على الذات والإكتفاء بها .. سواء للفرد أو الجماعة أياً كانت هي .. ألا وهما معرفة النفس والثقة بها ..
فمعرفة النفس حق المعرفة .. تمكن الفرد من اعتماده على ذاته لأنه عالِم بإمكاناته ومهاراته ونقاط القوة ..
ومعرفة الجماعة بنفسها كالدولة مثلاً .. تمكنها أيضاً من قيامها والسير بلا عكاكيز وذلك بمعرفة ثرواتها وإمكاناتها المادية والبشرية وتاريخها ..
وأما الثقة بالنفس فهي مترتبة على معرفة النفس .. فمعرفتي بنفسي وكيفية توظيف ما أملك من نعم حباها الله لي التوظيف السليم يدفعني إلى الثقة بالنفس .. وثقتي بنفسي تجعلني أعتمد على ذاتي ..
فالذي يغش في امتحانه وقد ذاكر ما يُمتحن فيه .. هو بلا شك لا يثق بنفسه .. وقد يكون ما عنده هي الإجابة الصحيحة وينقل من الآخر غير ذلك !
أثارني جداً أن رأيت أحد الأصدقاء على الفيس بووك ينقل لشنودة ( ان اللَّـه يعطيك ما ينفعك ، وليس ما تطلبه، إلاَّ إذا كان ما تطلبه هو النافع لك. وذلك لأنك كثيراً مــا تطلــب مــا لا ينفعــك ) فكان ردي : أتركت الإستدلال من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكلام السلف الصالح .. ورايح تجيب من شنودة !؟
فتكوين جملة شنودة ركيكة ولا ترقى لأن تكون حكمة في صياغتها .. وأكتفيت بأن قدمت له حكمة من حكم ابن عطاء الله السكندري : ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك، ومتى فُتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء !
و تطبيقاً على هذا المثال .. فقد ترك صديقي الفيس بوكي هذا, ثروة ضخمة من درر السلف الصالح والعلماء الربانيين العاملين والتابعين فضلاً عن آيات الذكر الحكيم والأحاديث القدسية والنبوية .. وذهب ليأخذ من خارج هذا الإطار .. هذا وبكل تأكيد يرجع إلى جهل وعدم معرفة بما يملكه من هذه الثروة .. فلمن تركت هذه الحكم إلا لنا .. بل وليتم تصدريها للآخرين عن طريقنا ..
فهل نتركها ونذهب .. لإستيراد الردئ !
-

Thursday, February 16, 2012

أمل كاذب



قصص قصيرة جداً

ياسر سليم







غـش

كان يرصد أعلى الدرجات في امتحاناته ..

تخرج

فشل في حياته العملية ..

لم يجد من يُلقنه ..

---



تَوَهُم


قامت فَـزِعة ..

تنهدت .. تذكرته بابتسامة ..

عاودت الإتصال ..

وضعت هاتفها والدموع تنهمر !

---

سرطان

فاق على أقرانه


فُرشت له الدنيا


ناله غُرور ..

أقعده مالا يَستطع رده !

---

أمل كاذب

تعرت للمال

تبرأو منها

خسرت رهانها

كان كفنها صدقة

Saturday, February 11, 2012

غيبوبة .. قصة قصيرة

 


ها قد قرر أن يخرج عن صمته ويتحدث أخيراً .. فقد أعتمد عابد منذ أن كان صغيراً الصمت أسلوباً في الحياة .. حتى مشاكله كان يواجهها بالصمت وقد يزيد عليه بالإبتسامة .. حتى ظن الآخرين أنه بلا مشكلات .. وتزيد عليه الأعباء والضغوط ويقابلها بمزيد من الصمت والإبتسامة .. فمشكلته ليست فقط مع زوجته التي لا تعبء بمسئولية وتُكثر عليه بالمطالب حتى أثقلته بالديون .. وليست فقط مع زملائه في العمل الذين يدسون له المكائد مع صاحب العمل .. وما أن تنتهي مشكلة حتى يدخل في أخرى .. وليست مع أصدقائه الذين يجدون عابد صديقاً صدوقاً حسن الإستماع لمشاكلهم .. فيحمل هموهم فوق همه .. ولكن أيضاً مع أخواه .. اللذان اتحدا ضده ليستأثرا بميراث والدهم .. و زاد فوق هذا كله أن صدمته سيارة بعد خروجه من العمل أثناء سيره مفكراً في همومه .. فنقلته سيارة الإسعاف إلى المستشفي وهو في غيبوبة .. فبحثوا في ملابسه لعلهم يجدوا هاتف أحد أقاربه أو معارفه ليتصلوا به .. وباءت محاولات البحث بالفشل .. فاق من غيبوبته ليجد نفسه في غرفة مزدوجة مع شخص آخر يقول له : حمد لله على السلامة يا عابد .. فيسأله : أين أنا ؟ ومن أنت ؟ فيقول له : أنت فى المستشفى جئت على أثر حادث . فيقول له : وكيف عرفت اسمي ؟ قال : أنا لم أعرف اسمك فقط .. أتحب أن أحكي لك قصتك كاملة .. أم أحكي لك ما تعانيه مع زوجتك ؟ أم مع زملائك في العمل ؟ أم خلافاتك مع أخوتك ؟ منذ مجيئك وأنت لم تكف عن الهذيان !