Saturday, May 18, 2013

لا تستسلم للرتابة والروتينية الزوجية !





يعاني معاشر المتزوجين من تكرار السيناريو اليومي بما فيه من أحداث ، وكذلك الجدول الأسبوعي بما فيه ( أو ليس فيه ) من ترتيبات وبناءاً عليه تمر السنوات الزوجية متشابهة ؛ وقد يُنعم الله على الزوجين نعمة الصبر ؛ فلا يطلبا التغيير بل قد يدعوا كل زوج للآخر بأن يعينه الله على ما هو فيه ( كما ذكرت قبل ذلك في مقالتي : الرومانسية في زمن المادية ) .

وقد يعلل البعض عدم التغيير إلى : الإنشغال الدائم أو قلة ذات اليد أو غيرها من الأسباب ( التي قد تكون مؤثرة بالفعل ) يصعب بها فعل أشياء تستهلك من الأوقات أو تحتاج إلى تكاليف مادية ليست في مقدورهم .. ولكني هنا أتكلم من جانب واقعي وعملي نستطيع جميعاً فعله بلا تكاليف مادية أو حتى تحتاج إلى كثيراً من الوقت .. بل هي أشياء تتم بالفعل وتحتاج إلى تغيير في إدارة الفعل !

فعلى سبيل المثال : عندما يكون هناك حوار دائم أو سؤال معين يسأله الزوج للزوجة كل يوم ؛ أو استفسار من الزوجة لزوجها وتطرح هذا الاستفسار كل يوم بنفس الكلمات ونفس الأداء .. أليس ذلك شئ يدعوا إلى الممل والنفور !؟
إذا كنا مضطريين لنفس الحوار فلغتنا العربية مليئة بالمرادفات وثرية بالكلمات ..!

كما أن هناك من يضع لنفسه يوماً معيناً للترويح عن النفس ( يوم الجمعة مثلاً ) فإذا كان ليس بديلاً عن هذا اليوم فلا يكون التوجه لنفس وجهة كل أسبوع أو تكون بنفس النمط .. فهناك أشياء رائعة لم يجربها الكثير وتستهلك نفس الأوقات .. كأن يبدأ الزوجان يومهما ( في يوم الأجازة ) فجراً .. ويخرجا للتمشية من بعد الفجر ثم يعودا للإفطار ، وسيسعد الأطفال جداً بهذه التجربة .

أعلم تماماً أنه قد يكن أحد الزوجين من محاربي التجديد والتغيير .. وليس إلى هذا الحد ؛ بل قد تصنع الزوجة لزوجها شيئاً جديداً لتفاجئه به .. فلا يعبأ بما صنعت بل قد يلومها عليه !

هناك طرق كثيرة لكسر الملل والرتابة في الحياة الزوجية ..

- هل جربت أن تدخل على زوجتك في يوم من الأيام بوردة حمراء ؟
- هل جربتي أن يدخل زوجكِ المنزل في أحد الأيام فيجد المنزل مليئ بالزينة والبالونات لمناسبة قد نسيها ؟
- هل جربت أن تقل لها سأحضر لكي الطعام اليوم جاهزاً ( بدون أي سبب ) ؟
- هل جربتي أن تبادري بعمل لا يتوقعه ويدل عن عمق محبتك له ( كأن تغسلي له قدميه ) ؟
- هل جربتما أن تقولا كلمة جديدة يُعبر فيها أحدكما للآخر عن مشاعره تجاه الآخر ؟

الأفكار في التجديد وكسر الروتين كثيرة ولن يعجز الزوجان عن تنفيذها ( إن أرادا ) !!

وما ذكرته أمثلة وأفكار بسيطة ولا تحتاج إلى تكاليف مادية ، إنما هي عزيمة وإرادة التجديد والتغيير فكن دائماً أنت الأسبق ، وسيضطر الطرف الآخر إلى المجاراة إن لم يكن في حينها ففي وقت ليس ببعيد !

Thursday, May 2, 2013

خواطر فيسبوكية - خواطري 9








- الشهرة تجعل من توافه الكلام درر ..!
ودرر الحديث من المغمور في طي النسيان !!

-


- كثير مما تمنيناه ولم يتحقق ربما لكان سببآ في تعاستنا ؛ وكثير مما تنغصنا منه عند حدوثه هو سبب من أسباب سعادتنا اﻵن !

-


- التغافل صفة عظيمة لا يتقنها إلا الكبراء ..
صدقاً أحاول أن اتقنها واتحلى بها .. ولست آيس من محاولتي ..
قد قيل عنها : الأديب العاقل هو الفطن المتغافل .
وقال ابن المقفع : ما رأيت حكيماً إلا وتغافله أكثر من فطنته .
وقال الأعمش : التغافل يطفئ شراً كثيراً .
وقال جعفر الصادق : عظموا أقدراكم بالتغافل .
وقال الإمام أحمد بن حنبل : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل !


-

- اجعل أولوياتك في الأشياء التي لن يقوم بها عنك أحد !
لا تنشغل بسفاسف الأمور .. وسجل في بداية يومك ما تريده ، ثم اشطب عليه عند إنجازه .. وأعدك أن وقتك لن يضيع هباءاً .


-
- إذا أحترمتني فانتظر مني كل تقدير واحترام .. وإذ لم تفعل فالخيارات مفتوحة لتعاملي معك .. فلست بشخصية عامة أتقبل النقد على الملأ.. فإذا كنت بناصح - فالنصح على الملأ تقريع - !

-

- أتعجب من أولئك الذين يخلو عندهم ( الهارد ) من آيات الذكر الحكيم .. ثم تجدهم لا يطلبونه إلا عندما يموت لهم قريب ..
فإن كان قريبهم على شاكلتهم .. فهل كانت له حياة قبل الممات !؟

-


- عجيب أمر المدراء الذين يسعدون بكذب موظفيهم .. بل يصل بهم الحال إلى طلبهم من الموظف - الصريح - ذلك !!

-

- الفيس بوك كما أن به متابعين لك محبين .. فلا تنس أن به نفس حاقدة وعين حاسدة!

خواطر فيسبوكية - خواطري 8



- الضغط الذهني أشد وأسوأ بكثير من الضغط البدني .


- الخطوات الأولى .. دائماً هي أصعب الخطوات !


- الإسلام مش مظاهر .. مش ذقن وحجاب !

( جملة سئمنا من سماعها لتبرير سوء الظاهر ).



- هناك أناس لا يمتلكون إلا النقد .. قد يستحقون أن نرفع لهم القبعة :: إذا كان نقداً بناءاً يُبنى عليه .. أو أن لديهم البديل .. أو حتى أن لهم دوراً في الحياة !!



- قبل أن تحتفل بمضي عام وقدوم عام جديد .. قف مع نفسك وتذكر إنجازاتك ( العلمية - المادية - الدعوية - الإجتماعية .. إلخ ) في هذا العام المنصرم .. وانظر هل تستحق فيه التهنئة .. أم ستتلقى فيه العزاء !!



- أحياناً في الوقت الذي تنظر لآخرين لتغبطهم على ما هم فيه .. ينظرون هم إليك ليغبطوك على ما أنت فيه !



- توالي الصدمات تولد بلادة الاستقبال !

Tuesday, March 12, 2013

اللي ع الأرض ما يخافش السقوط


اللي ع الأرض ما يخافش السقوط

وأرضك يا مصر زحمة

كتير تحت .. ما لهمش إلا صوت!

أصل اللي عنده أصل ..

الغلطة أكبر من إنه يموت

مين قال إن معني إنه مصري

يفديها بروحه من غير شروط !؟

إيه معنى إنه يكون أناني

يتكلم بسعر غير سعر السكوت

يقول الحق مرة ويكون معاه

ولو مش هواه يزعق يشوط

مين عنده ماضي بيحافظ عليه

غير واحد ما بيفرق معاه .. هلفوت

لأنه لا ماضي ولا حتى حاضر

واللي ع الأرض ما يخافش السقوط!

Friday, February 22, 2013

كن صانعاً للظروف




أصل ، علشان ، بسبب .. وغيرها من كلمات والتي يتبعها إعتذارات وحجج نجعلها شماعة نُعلق عليها أسباب تأخرنا وفشلنا في تحقيق ما نريد أو عدم استطاعتنا لفعل ما نرجوه من نجاح وتقدم في الحياة !
فالظروف التي تحيط بأي إنسان كفيلة بأن تجعله يتخذها حيلة من حيل الدفاع النفسي ويستخدمها ليبرر بها إخفاقاته وعدم السعي لتحسين ظروف حياته .. ولو تركنا أنفسنا بالفعل لظروفنا ما تقدم أحد منا خطوة إلى الأمام .. وسنكون مِن صُنْع الظروف لا مَن صَنَع الظروف !
فقصص من تركوا في الحياة أثر تملأ مجلدات ، والعجيب أن كثير منهم كانت ظروفهم أصعب بكثير من الظروف العادية ، وتحدوا هذه الظروف بل وقهروها .. للدرجة التي جعلتني أظن أن النجاح لا يأتي إلا في ظروف صعبة وحياة بائسة وامكانيات تكاد تكون معدومة .. ولم لا وأنا أرى أنه من النادر أن تجد من يعيش عيشة مترفة قد قدم للحياة شيئاً يُذكر ..
وقبل أن لا توافقني الحديث ، أقرأ في سير المخترعين والمبتكرين وأصحاب الأعمال الإبداعية ..!
وللأسف الشديد وفي أحيان كثيرة نسلك نفقاً أوطريقاً بكامل الإرادة ، ثم نعود لنشتكي مما نحن فيه بل ونعتذر بصعوبة التوقف والسير في إتجاه آخر !
كالذي يلهي طفله بمشاهدة ( سبيس تون ) أو ( طيور الجنة ) إلى أن يعتاد الطفل عليها ثم يشتكي بأن طفله أصبح غير إجتماعي ولا يتوقف عن البكاء إلا بمشاهدتها أو على أقل تقدير أنه أصبح لا يستطيع أن يُشاهد قناة أخرى طالما الطفل مستيقظ !
لذا نستطيع أن نؤكد على عدة نقاط :
- أي أتجاه أنت تسلكه الآن كان بكامل إرادتك في يوم من الأيام .
- تستطيع أن تتوقف في منتصف أي طريق أكتشفت أنه خاطئاً وتبدأ في الطريق الصحيح طالما أنت تقرأ هذا المقال فبالتالي أنت على قيد الحياة .
- لا تستبعد أي جهة تتمنى الوصول إليها .. وأن تبدأ اليوم في الطريق خير من أن تبدأ غداً .
- جميل أن تجد لك صحبة في الطريق ، ولكن إن لم تجد فأصدقائك المتميزين بانتظار وصولك إليهم .
- نفسك إن تركتها تابعة للظروف فستجدها مُنساقة وستكون تابعاً للأحداث ولست صانعاً لها .
- كثير من الناجحين كانت لهم ظروف أسوأ بكثير من ظروفك التى تحياها .
وتذكر قول الشاعر :
والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم .

Tuesday, February 5, 2013

الإصرار .. ثم الإصرار !




تحتاج الأبواب الموصدة إلى مفاتيح .. قد يكون للباب أكثر من مفتاح .. وقد يُفتح بالمفتاح أكثر من باب أحياناً ؛ إلا أنه يرتبط بفتح أي باب : مفتاح معين .. خاص به ؛ إذا تم استعماله تم الفتح ومن ثم الدخول !
وما نريده جميعاً هو النجاح ، وكيفية الوصول إليه ، وما هي مفاتيحه !؟
وقد كُتب عن مفاتيح النجاح الكثير .. وعدها الدكتور إبراهيم الفقي ( رحمه الله ) عشرة مفاتيح .. إلا أن هناك مفتاح أعتبره ( من وجهة نظري ) هو المفتاح الذهبي للنجاح .. ألا وهو الإصرار !
نعم .. فمن أصر على النجاح ناله .. ولو بعد حين .
لعل بعضكم سمع عن قصة الشاب الصيني الذي ذهب لرجل كبير في السن سائلاً إياه عن مفتاح النجاح .. فأحضر الرجل العجوز إناء به ماء ؛ فاستغرب الشاب !
قال له العجوز انظر إلى الإناء ماذا ترى ؟
فنظر الشاب إلى الإناء .. وإذا بالعجوز يمسك برأس الشاب ويغمره في الماء ؛ فحاول الشاب المقاومة .. فأقبض الرجل العجوز بقوه أكبر ، ولكن الشاب قاوم بشدة وأخرج رأسه من الماء ؛ واستغرب من تصرف هذا العجوز !
فقال له العجوز هل رأيت مدى حاجتك للهواء فقال الشاب: نعم ؛
قال العجوز : هكذا النجاح لابد أن تطلبه كطلبك للهواء.
الشاهد من القصة أن الشاب أصر على الخروج برأسه من الماء .. لأن في المقابل سيكون هلاكه .. وهكذا لابد أن نضع النجاح أمام أعيننا .. إما أن نكون أو لا نكون .. لا تقبل أن تبقى في منتصف الطريق أو على الهامش فالنجاح مقابله الفشل !
وقد قيل : لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها .
لن تخسر شيئاً بإصرارك على النجاح .. بل ماذا سيربح اليائس والمستسلم واللامبالي !؟ إنها حياة واحدة وعمر واحد .. كما يقولون يكفيك شرف المحاولة .
كن مثل أديسون عندما قالوا له وهو يحاول صناعة المصباح الكهربائي : لقد فشلت مئات المرات .. فكان رده : لقد أكتشفت مئات الطرق الخاطئة التي لا تؤدي إلى صناعة المصباح !
تحدث مع وإلى نفسك حديثاً إيجابياً .. ضع لنفسك خطة وأهداف .. إبدأ في التنفيذ فوراً وبدون تأجيل أو تسويف .. تعلم من فشلك وضع يدك على أخطائك وتجنبها فيما بعد .. ابذل كل ما تستطيع من الجهد ولا تيأس ولا تستلم .. وأراك لاحقاً في صفوف الناجحين .

Thursday, January 10, 2013

الرومانسية في زمن المادية






نعاني في عصرنا هذا من غياب وفتور في الحوار العاطفي بين شريكي الحياة ورفيقي الدرب ؛ سببه الرئيسي الانشغال في دوامة الحياة .. فالزوج مشغول في البحث عن حياة كريمة لأسرته ، والزوجة ملتهية بتربية الأبناء وتدبير شؤون البيت ، فلا وقت لحوار العاطفة ..!
وقد يمل الطرفان – وبالفعل يملوا – من روتينية الحياة ، ولكن لا يتفوه أحدهما بكلمة أو شكوى لأن كلاهما يقدر أعباء الطرف الآخر بل كلٌ يدعوا للآخر أن يعينه الله على ما هو فيه من مسئوليات .. وهذا هو الواقع الذي نحياه بعيداً عن الخطابات والمقالات اللاواقعية ؛ وما الناصح بأكثر رومانسية من المنصوحين .. فلو قَرَأَت زوجتي عنوان المقال بدون علم بصاحبه ؛ لن يخطر في بالها أنه أنا !
ولكني أتحدث من واقع دراسات علمية وعملية أثبتت أن تحقيق النجاح لا يتأتى بدون فواصل وفترات استجمام من العمل وراحة ذهنية ينفصل فيها الإنسان تمام الانفصال عن الأعباء النفسية والمشاغل العملية .. ثم يعود مرة أخرى ليُكمل ، ولكن بهمة جديدة بعد أن شحن نفسه بطاقة تساعده على الاستمرار ومواصلة الحياة !
ويتيسر ذلك عن طريق الاتفاق بين الزوجين أن يُعين كل منهما الآخر على إنجاز مهامه في مقابل أن يكون هناك يوم في نهاية الأسبوع أو يومين خلال الشهر - على أقصى تقدير - يتفرغ كل منهما للآخر ؛ يُغيرا فيه روتين الحياة ؛ هذا بخلاف أن يكون هناك شهر كل عام أو أقل من ذلك قليلاً بحسب أعمال الزوج .. ولكن لا تقل عن أسبوعين ؛ ويفضل أن تكون هذه الأجازة في مدينة مختلفة عن مدينة الإقامة ؛ فيها من المناظر الطبيعية ما يُنسي هموم الحياة ويجدد العلاقة العاطفية بين الزوجين وينتزع منهما الكلمات الرومانسية انتزاعاً .. ولا تنشغل أثنائها بهمومك ولا تقلق بشأنها فهي بانتظارك حين عودتك .. فقط ضعها في مدينتك ، ولا تضعها في حقيبة السفر !
وسترى فرق الإنجاز بعد العودة .. وستزيد بينكما الألفة والمحبة .. وقد تصبح أكثر رومانسية ..!


Wednesday, January 9, 2013

اهزمهم بتحقيق أهدافك

-
-

 

نَمر أحياناً كثيرة بمُعيقاتٍ بشرية مِن صنع مَن حولنا .. قد تكون من محبينا ؛ تتمثل في رسائل سلبية يبثونها لنا وهم في قرارة أنفسهم أنهم يقولون ما يقولون من دافع الحب والحرص على المصلحة .. أو يتخذون أسلوباً تربوياً يعتبرونه هو الأمثل من وجهة نظرهم إن كانوا آباءاً أو مُعلمين .. ولا يدرون أنهم بذلك قد يدفنون أمل أو يقتلون حلم !

وإذا فَتَشَ كلٌ منا في معارفه سيجد هناك من فعل به ذلك حتى أولئك الذين يفعلون بالآخرين لم يَسلموا من مُثبطٍ أو مُحبِط ..!

ولكن تبقى النتيجة في ردة الفعل .. الاستستلام أم النجاح وإثبات النفس والانتصار على المُعوقات !؟

ونرى كثيراً كم تتشابه مُعطيات الأفراد من نواحي عدة ولكن النتائج تكون مختلفة تمام الاختلاف ؛ وليس كل من نجح كان له الكم من المشجعين الذين دفعوه دفعاً إلى النجاح ؛ بل قد تجد القطاع الأعرض ممن أثبتوا أنفسهم ونجحوا في حياتهم نشأوا في بيئة لا تُنبئ ولا يُتوقع منها أن ينجح في حياته من نشأ فيها بل يُغير ويضع بصمته للإنسانية ..!

الأمثلة على هذه النجاحات كثيرة .. ومن يبحث عن قصص الناجحين فلن يبذل جهداً للحصول عليها .

ويبقى السؤال : كيف نواجه ما نعانيه في حياتنا من معوقات ؟ وخاصة رسائل الآخرين السلبية ؟

لعل بعضكم سمع عن قصة ( ليزي ) ولمن لا يعرفها ؛ ليزي هذه فتاة في العشرينات من عمرها واجهت مرضاً مزمناً لم يجد له الطب تشخيصاً ولا يعاني منه إلا ثلاثة أفراد في العالم ؛ هذا المرض من أعراضه أنه يجعل صاحبه نحيفاً جداً وهزيل البنية .. ولا يقتصر على الجسم فقط بل يظهر ذلك على الوجه أيضاً ؛ ليزي وجدت أن لها فيديو على موقع اليوتيوب تحت عنوان أبشع إمرأة في العالم وشاهد هذا الفيديو 4 ملايين مشاهد ؛ وكانت التعليقات مؤلمة للغاية .. مثل : لماذا لا تطلقين النار على نفسك وتريحي العالم منكِ ؟ .. !

فما كان من ( ليزي ) في المقابل إلا أن وضعت لنفسها أربعة أهداف في حياتها .. وبدأت تسعى لتحقيقها ؛ ولم يمر الكثير حتى حققت هدفين منهما : وهما نشر كتاب باسمها وتستعد لنشر الآخر ؛ والثاني في المجال العملي بأن تقوم بالحديث التحفيزي وأصبح عملها ؛ والهدف الثالث : الإنتهاء من الجامعة وهي في طريقها ..!
فإن كنت ممن واجه مُحبطين ومُثبطين وأصحاب رسائل سلبية .. فهل كانوا بحجم ممن كتبوا تعليقات من الأربعة مليون مشاهد الذين شاهدوا أبشع إمرأة في العالم !؟