Friday, March 11, 2011

إنها آيات الله .. تتجلى !

 
-


هي أكبر من أن أتحدث عنها أو أصفها أو يصفها غيري .. بما حملت من أشياء كنا نوقن بحدوثها ولو مر الزمن وأشياء لم نكن نتخيلها ولو تمناها أحدنا لظن الآخرون أنه ليس بواقعي وأنه يتمنى أشياء أبعد من أن تكون أحلاماً .. فما حدث هو حلم قل من استطاع أن يحلمه .. وهو كابوس حالي يعيش فيه الجبابرة الذين طغوا في الأرض "وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا" إنها قدرة الله وعظمته تتجلى في أحداث ثورة مصر .. ليُرى الله العالم صدق الآيات " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " عندما قال أحد المعذبين لأحد ضباط أمن الدولة " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون " فما كان الرد من الضابط إلا أن قال : مش طلعت إشاعة !
أتسآءل.. أين أنت الآن يا من قلت إنها إشاعة .. هل أنت من الذين انتحروا من أعلى أحد مباني أمن الدولة عندما احترق .. أم كنت ممن نال جزء من الإهانة والضرب على أيدي الأهالي والمواطنين .. أم أنت من الظباط المقبوض عليهم الآن بتهمة حرق الأوراق .. أم أنت الآن جالساً في بيتك هارباً متخلي عن رتبتك خائفاً من ملاحقة الشعب والقضاء !؟
هل كانت حقاً اشاعة يا من وصفت الله رب العالمين بالغفلة عما تعمل !؟
وأين أنت يا من عذب بالكهرباء كل من يدعو إلى الله .. وأين أنت يا من حرقت المصاحف ويا من دنستها فى أمن الدولة!؟
أين أنتم الآن !؟
انكم مازلتم فى الدنيا وطالكم ما طالكم .. وليس هذا فقط ما بنتظاركم " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " ما زال الطريق أمامكم طويل .. بل لن ينتهي الطريق ..
كنت دائماً أقول لمن يتحدث عن جبروت من يحكمنا وإطاله ظلمه فينا " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " وكنت أقولها أعتقاداً في أن عدم الإفلات يكون في الآخرة .. ولكن ها هي آيات الله تتجلى وبوضوح لكل الناس في الدنيا قبل الآخرة .. لتكون حجة على الناس وحتى لا ننخدع بما نرى فيها ونستمر على نهج السابقين ممن قالوا " ياليت لنا مثل ما أوتي قارون .. إنه لذو حظ عظيم" ولتكون عبرة " لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد " فهل سيفكر أحدهم بعدما حدث ما حدث في أن يظلم !؟ وهل سينسى عاقبة الظالمين العلنية بكل أشكالها ويصمم على الظلم كما نسي أولئك أصحاب العهد البائد أخوانهم السابقين في الظلم إلى أن وصلت الجرئة بكبيرهم ليقول " ما علمت لكم من إله غيري " ليكون العقاب الرباني له " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " ولكنهم ياربي لم يتعظوا بهذه الآية .. لم يعتبروا من رؤية فرعون وهو بدن خامل لا حول له و لا قوة ..
فكان الجزاء قريب من الجزاء .. غرقوا في مصائبهم وأغرقتهم وتجردوا من كل شئ بعد كل شئ .. وسيسطر التاريخ ما صاروا إليه ليكونوا لمن خلفهم آية .

 
-

3 comments:

Anonymous said...

سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

زهـــــــــــــــــ محمد ـــــــــــــرة said...

سبحـــــــــان الله

يا مراكبي said...

فعلا

طول فترة الظلم كادت أن تُنسينا أنه كل ما عليها فان زلا يبقى سوى وجه الله تبارك في عُلاه