Monday, May 14, 2018

تثمين الوقت طريق الإنجاز




تعرضت "ليزي" ذات العشرين ربيعاً لمرض نادر لم يجد له الطب علاجاً؛ مرضاً يصيب صاحبه بالنحافة والهزال، ويتعدى ذلك إلى ترك آثاره على الوجه أيضاً.
وجدت "ليزي" مقطعا لها نشر على "يوتيوب" بعنوان "أبشع امرأة في العالم"، بلغ عدد مشاهداته ما يزيد عن 4 ملايين مشاهدة. كانت التعليقات على هذا المقطع مؤلماً للغاية، منها: "لماذا لا تطلقين النار على نفسك وتريحي العالم منكِ؟!".

كان رد "ليزي" سريعًا، بأن وضعت لنفسها ثلاثة أهداف، وبدأت تسعى لتحقيقها. لم يمر كثير حتى حققت منها هدفين؛ الأول نشر كتاب باسمها، وتستعد حاليًا لنشر الآخر، والثاني أن تمارس مهنة "الحديث التحفيزي"، قد أصبح هذا عملها ومصدر دخلها؛ أما الهدف الثالث فكان العمل للحصول على درجة علمية جامعية، هي في طريقها لتحقيقه.

سبق لي أن كتبت مقالًا بعنوان "اهزمهم بتحقيق أهدافك"، ذكرت فيه هذه القصة، وأنه مهما كان عدد المحبطين من حولك وأصحاب الرسائل السلبية، فلن يكونوا بأي حال بحجم من كتبوا تعليقات من الملايين الأربعة، الذين شاهدوا "أبشع امرأة في العالم"!

هناك مقولة تقول: "بعد عام من الآن ستتمنى أنك بدأت اليوم".

 فالعمر يجري، والأيام كدرجات السلم، إما أن تصعد إلى الأعلى وإما أن تهبط إلى الأسفل، أو تظل واقفا لا إلى تقدم أو تأخر، وهنا يتميز الناجح عن غيره، فالناجح من عرف قيمة الوقت.

كثيرًا ما نقابل أشخاصًا متساوين في أعمارهم، لكن انجازاتهم في الحياة وبصمتهم ليست متساوية.
أعجبتني فكرة نفذت في أحد البرامج التلفزيونية، بأن يتم إحضار أحد المشاركين في البرنامج، وعرض مقطع فيديو يحتوي على ما يمكن أن يقال حين موته، ماذا أنجز؟، ماهي بصمته في الحياة؟.

يمكنك أن تفعل ذلك، تخيل أنك بعد ساعات في عداد الموتى. جهِّز الإجابة عن هذه الأسئلة:
ماذا قدمت للبشرية؟، هل حياتك مثل مماتك أم أن هناك من سيتأثر جراء موتك؟، هل أنت راضٍ عن قصة حياتك أم تتمنى أن يكون فيها فصل إضافي؟، هل حياتك كانت ثرية بالتجارب والإنجازات بما يكفي؟..

وغيرها من الأسئلة التي تجيب عن حسن استغلالك لكل ساعة قضيتها في هذه الحياة.

1 comment:

Jetty said...

Thankks for sharing